وافقت شركة النويس الإماراتية بشكل مبدئى على استبدال مشروعها المزمع تنفيذه لتوليد الكهرباء من طاقة الفحم بعيون موسى إلى آخر للطاقة المتجددة.
وكانت «الكهرباء» قد بدأت مفاوضات مع الشركة الإماراتية منذ 2015 على إنشاء محطة كهرباء حرارية تعمل بالفحم فى سيناء، بقدرة إجمالية 2650 ميجاوات، وتنتج 4500 متر مكعب مياه صالحة للشرب، بتكنولوجيا الضغوط.
وكشفت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الكهرباء – فى تصريحات لـ “المال” – أن الوزارة عرضت الشهر الماضى على رجل الأعمال الإماراتى حسين النويس، رئيس مجموعة النويس الإماراتية للاستثمار، تنفيذ مشروعات جديدة لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة بقدرة 700 ميجاوات، بدلًا من إقامة مشروع محطة التوليد من الفحم فى شمال سيناء، على أن تقوم الوزارة بشراء الطاقة المتجددة المنتجة من المشروعات.
وأضافت أن “النويس” وافقت بشكل مبدئى على العرض على أن يتم استكمال المشاورات والمناقشات بين الجانبين لوضع كل الاشتراطات والمواقع الممكن إقامة المشروعات بها لا سيما وأن القدرات كبيرة.
وتوقعت أنه حال الاتفاق مع الشركة الإماراتية على مشروعات الطاقة المتجددة فإنه من المرتقب أن يكون سعر الشراء أقل من 4 سنتات لكل كيلو وات ساعة وسيتم الرجوع إلى الأسعار الاسترشادية التى تعاقدت الوزارة بها مع شركات الطاقة العالمية، وأبرزها تحالف “جى دى فرانس” و”أوراسكوم” العام الماضى، ومن المقرر أن تقوم «الكهرباء» بشراء الطاقة من المشروع بسعر 4.068 ﺳﻨﺖ ﻟﻜﻞ ﻛﻴﻠﻮﻭﺍﺕ/ﺳﺎﻋﺔ.
ونشرت “المال” الأسبوع الماضى أن “الكهرباء” تدرس إرجاء تنفيذ مشروعات إنتاج الطاقة من الفحم، والتى يصل إجمالى قدراتها إلى 9250 ميجاوات وباستثمارات 6 مليارات دولار.
وأرجعت المصادر قيام “الكهرباء” بتلك التغييرات إلى أن الوزارة تمتلك فائضا كبيرا من الطاقة المولدة، يصل لنحو 15 ألف ميجاوات، ولا حاجة حاليا لتنفيذ مشروع جديد بقدرات ضخمة، كما أنها تريد تخفيف الأعباء المالية من على كاهلها خلال السنوات المقبلة.