أكد السفير الصيني لدى مصر لياو لي تشيانغ في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء شينخوا أن الزخم القوي للتبادلات عالية المستوى بين الصين ومصر تعكس الآفاق الواسعة للعلاقات الصينية المصرية وأن التبادلات رفيعة المستوى بين البلدين في السنوات الأخيرة دفعت تنمية العلاقات الثنائية بقوة وأن توجيه قادة الدولتين هو السبب الأساسي للتطور السريع للعلاقات الصينية-المصرية.
وتأتي تأكيدات لياو قبيل زيارة كبير المستشارين السياسيين في الصين وانغ يانغ عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى مصر وعمان ولاوس، بداية من 10 إلى 19 نوفمبر الجاري.
وذكرت وكالة شينخوا أن التبادلات رفيعة المستوى بين الصين ومصر حافظت على زخمها القوي في السنوات الأخيرة.
لياو لي: الرئيس السيسي زار الصين 6 مرات منذ 2014
وأضافأن خير دليل على تعزيز العلاقات قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بست زيارات للصين منذ عام 2014.
ومنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه عام 2014 التقى رئيسا البلدين 9 مرات في مناسبات مختلفة.
وخلال زيارة الرئيس السيسي للصين في عام 2014، قام الجانبان بالارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وساعدت هذه الزيارات على فتح آفاق أوسع للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية والثقافية و.
وتلقت العلاقات الثنائية خلال عام 2016 دفعة قوية أخرى حيث وقع البلدان وثيقة مدتها 5 سنوات لتعزيز العلاقات فيما بينهما.
السفير الصيني: 1600 شركة صينية تعمل في مصر
وتجاوز عدد الشركات الصينية العاملة في مصر 1600 شركة باستثمارات إجمالية بلغت حوالي 7 مليارات دولار بحسب السفير الصيني.
وأعلن لياو أن هذه الشركات وهذه الاستثمارات ساعدت على إضافة حوالي 30 ألف فرصة عمل للمصريين.
وأضاف السفير لياو أن الشركات الصينية شاركت بشكل فعال في تطوير منطقة قناة السويس الاقتصادية وبناء العاصمة الإدارية الجديدة.
وأسهمت هذه الشركات الصينية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمصر لتزداد التعاملات التجارية بين البلدين بشكل كبير.
وبلغ حجم التجارة بين الصين ومصر بعام 2018 حوالي 13.87 مليار دولار، بزيادة قدرها 27.63% عن العام السابق.
السفير الصيني: الصين أكبر شريك تجاري لمصر
وتابع لياو لي بأن الصين أكبر شريك تجاري لمصر ولكنها لا تهدف إلى تحقيق فائض تجاري.
وتأمل حكومة بكين في العمل مع مصر لتوسيع صادرات مصر إلى الصين وتعزيز تنمية التجارة المتوازنة.
وأشار السفير إلى أن البلدين وسعا تعاونهما في مجال التقنيات الحديثة، خاصة فيما يتعلق بالأقمار الصناعية والاتصالات السلكية واللاسلكية.
ووقع البنكان المركزيان في البلدين على اتفاقية لتبادل العملات بقيمة 18 مليار يوان (2.57 مليار دولار أمريكي) بالقطاع المالي والمصرفي.
وتحظى الصين ومصر صاحبتا حضارات قديمة، بميزة طبيعية في التبادلات بين الشعبين وستبذل الصين كل جهدها ليكون لدى المصريين فهم أعمق للسياسات والمفاهيم ومسارات التنمية والثقافة في الصين.
وهناك إمكانات كبيرة للتعاون لتنفيذ إستراتيجية رؤية مصر 2030 ومشروع ممر قناة السويس مع مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.
ولفت السفير لياو إلى أن العالم يمر بتغيرات عميقة مع تزايد عدم الاستقرار مؤكدا على تعاون البلدين بظل هذه الظروف.
وستواصل بكين والقاهرة الحفاظ على تبادلات وثيقة رفيعة المستوى، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة وتنسيق الاستراتيجيات، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
بكين والقاهرة يدعمان المصالح الجوهرية بينهما
وستدعم البلدان بعضهما البعض بالمصالح الجوهرية، وتبادل وجهات النظر للعلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز الاتصالات والتعاون الإقليمي والدولي.
واتفق كبار قادة البلدين على الإسراع من في إطار مبادرة الحزام والطريق حتى يمكن تحقيق الاتفاقيات النظرية لنتائج فعلية.
وتشهد العلاقات الصينية-المصرية زخما كبيرا، وسط تبادل في الزيارات الرسمية على مستوى عال.
وزار نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان القاهرة استجابة لدعوة من رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي في عام 2018.
وسافر رئيس البرلمان المصري علي عبد العال في يونيو الماضي إلى العاصمة بكين في زيارة رسمية للصين.
هذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة المال.