اخترق شاب مواقع التسوق الإلكتروني بطرق احتيالية مستخدمًا برامج القرصنة، ونجح في الاستيلاء على أموال الأجانب الذين يتعاملون مع تلك المواقع من خلال الاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بهم، وإرسال رسائل خادعة عن طريق أسلوب التصيد، وطلب منتجات ووبضائع واستلامها عن طريق شركات الشحن، ونجحت أجهزة الأمن في القبض عليه، وكشفت تفاصيل عملياته الإجرامية.
كانت إدارة مباحث الأموال العامة، تلقت بلاغًا من مسئولي إحدى شركات الشحن، عن دخول أحد الأشخاص على موقع الشركة الإلكتروني، طالبًا فتح حساب للاشتراك بخدمة “تسوق وشحن”، التى تتيح للعميل شراء منتجات عبر مواقع التسوق الإلكتروني خارج البلاد عبر الإنترنت.
وأوضحت أنه بعد ذلك يتم خصم قيمتها من حساب بطاقة الدفع الإلكترونى الخاصة بالعميل، على أن يتم شحنها من خلال شركة الشحن، وإنهاء إجراءات الإفراج الجمركي، وتسليمها للعميل بمحل إقامته.
وأضاف البلاغ، أنه وردها اعتراضات بنوك أجنبية لاستخدام بطاقات دفع إلكتروني تخص عملائهم فى سداد قيمة رسوم الشحن والجمارك المقررة على منتجات تم شراءها، عبر مواقع التسوق الإلكتروني بالخارج وتسليمها للمذكور.
وأكدوا رفضهم سداد قيمتها، والتى تقدر بـ 40 ألف جنيه مصري لاتمامها بموجب الاحتيال والاستيلاء على بيانات عملائهم، مما عرض الشركة المُبلغة لأضرار مادية ومعنوية جسيمة.
ومن خلال إجراء التحريات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة، شاب مواليد 1998، مقيم بمنطقة روض الفرج بالقاهرة.
وأضافت التحريات، أنه اشترك مع آخرين في استخدام برامج القرصنة، واختراق المواقع الإلكترونية، والاستيلاء على البريد الإلكترونى لمستخدميها.
وأوضحت أنه يرسل رسائل خادعة على حساباتهم تفيد طلب تحديث بياناتهم البنكية، والاستيلاء عليها عن طريق تلك الرسائل الخادعة على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني لبعض العملاء والضحايا ما يعرف بأسلوب التصيد “PHISHING”.
وأضافت أنه يستخدمها عقب ذلك في شراء منتجات وبضائع من مواقع شركات التسوق الإلكتروني بالخــارج، وشحنهــا للبــلاد واستلامها من خلال شركة الشحن، وخصم قيمة رسوم الشحن والجمارك المقررة على الشحنات من ذات حسابات البطاقات المستولى عليها.
وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، ومديرية أمن القاهرة، تم ضبط المذكور بمسكنه.
وبمواجهته أقر بنشاطه الإجرامي المشار إليه، وأنه يمارس نشاطه الإجرامى فى مجال القرصنة على المواقع والبرامج الإلكترونية.
وقال إنه يدخل على بعض البرامج الخبيثة باستخدام أكواد وشفرات معينة باستخدام جهاز كمبيوتر يحتفظ به بمسكنه، وأنه تمكن من الحصول على بيانات العديد من بطاقات الدفع الإلكتروني من خلال تداولها مع بعض الأشخاص المترددين على هذه المواقع.
وأكد أنه يستخدم بيانات تلك البطاقات فى إجراء العديد من العمليات الشرائية على بعض مواقع التسوق الإلكترونى، وسداد رسوم الشحن والجمارك على تلك المنتجات باستخدام بيانات تلك البطاقات المستولى عليها بطرق احتيالية.
وضُبط بإرشاده هاتف محمول، جهاز حاسب آلى محمول “لاب توب”، بفحصهما تبين أنهم مُحملين بالعديد من الملفات التي تشمل:
العديد من الرسائل الخداعية يرسلها المتهم لضحاياه على حساباتهم الإليكترونية، تفيد طلب تحديث بياناتهم البنكية والاستيلاء عن طريق تلك الرسائل على بيانات بطاقات الدفع الإليكترونى الخاصة، بهم بأسلوب احتيالي “PHISHING”.
والعديد من برامج الكمبيوتر التي تستخدم فى أعمال القرصنة والإختراق والتخفى وتغيير الأرقام التعريفية على شبكة الإنترنت.
وعثر على العديد من المحادثات والدردشة المتبادلة مع آخرين، تتضمن العديد من بيانات بطاقات الدفع الإلكترونى المستولى عليها، وتشمل رقم البطاقة، تاريخ الإنتهاء، الرقم الخاص بعمليات الشراء عبر الإنترنت.
والعديد من الرسائل الموجهة لشركات التسوق الإلكترونى بطلب شراء منتجاتها، وخصم القيمة من حساب البطاقات المستولى عليها.
وصورة خطاب تفويض منسوب صدوره لشركة شحن للجمارك بتفويض المذكور لاستلام الشحنات، وبرنامج الفوتوشوب المستخدم فى إجراء تعديلات وإضافة على الصور.
والعديد من صور جوازات سفر وبطاقات تحقيق شخصية للعديد من الأشخاص.
واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة مع المتهم، وتباشر النيابة العامة التحقيقات.