افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية أمس عدداً من المشروعات التنموية الجديدة فى مجال صناعة الحديد والصلب والرخام والجرانيت والإسكان والبترول والطرق والمحاور المرورية بسيناء والسويس.
وشملت، بالاضافة إلى مشروعات الإسكان الإجتماعى بجنوب سيناء ومجمع لتحلية مياة البحر بالعين السخنة ومصنع الرخام والجرانيت الجفجافة بوسط سيناء والرصيف البحرى بالعين السخنة وعدد من الطرق والشرايين المرورية الجديدة بالسويس وجنوب ووسط سيناء وتأتى تلك المشروعات التنموية التى تنفذها الدولة المصرية استكمالا لجهودها المتواصلة فى دفع عجلة التنمية وتوفير الالاف من فرص العمل للشباب ولتحقيق الحياة الكريمة للمواطن المصرى.
كشف الرئيس عبدالفتاح السيسى أن حجم الاستثمارات التى ضختها الدولة فى سيناء خلال السنوات الماضية وصلت الى 800 مليار جنيه.
وتابع: «اللى كنا دايما بنتكلم عنها ومحدش إداها الاستثمارات الكافية، الدولة المصرية خلال السنوات اللى فاتت حطت استثمارات هائلة، والموضوع مش مرتبط بعدد السكان، ولكن مرتبط بأمن قومى مصرى و60 ألف كيلو متر مساحة سيناء، وبالتالى مكنش ممكن نستمر فى إن إحنا ما نقومش كدولة بالمطلوب مننا.
واضاف ان الاستثمارات التى ضخت فى سيناء شملت محطات التحلية والطرق والأنفاق والمناطق الصناعية، والمساكن.
فرص واعدة فى الصناعة أمام القطاع الخاص شرط توافر الإرادة ..والرئيس يجدد الدعوة بالمشاركة
واكد الرئيس السيسى على أهمية مشاركة القطاع الخاص فى الخطط التنموية للدولة، مشيرا إلى وجود العديد من الصناعات الواعدة شريطة توافر الإرادة اللازمة لذلك.
وأشار الى أن جزءا كبيرا من مكونات محطات التحلية يتم استيراده من الخارج مشيراً الى ان هناك فرص فى صناعات كثيرة للقطاع الخاص.
وتابع « مش هقول للقطاع الخاص اعمل كل المكونات ولكن إعمل جزء من المكونات دى لأن الموضوع ده هايبقى معانا، وفيما يخص الميه والطلب اللى عليها حتى فى حصتنا الموجودين فيها بنتكلم فى 500 متر للمواطن فى السنة وده بيعتبر فقر مائى، كدا أو كده هنتوسع فى محطات التحلية والصناعات دى لو موجودة فى مصر هيبقى عندها فرصة لتلبية السوق المصرى وكمان المحطات بيتعملها صيانة وقطع غيار، فيه كتير والقطاع اللى محتاج مننا كلنا دولة ومواطنين وقطاع خاص ومستثمرين وبنوك هو الصناعة ده اللى لسه مخدش فرصته اللى إحنا بنتمناها لأن ده بيدى فرص عمل مستقرة لعدد كبير من المواطنين».
ووجه الرئيس بسرعة البدء فى تنفيذ مدينة السويس الجديدة، وذلك ردا على حديث وزير الإسكان الذى أعلن البدء فى تنفيذ المدينة بداية من شهر يوليو المقبل، مع بدء العام المالى الجديد وفق موازنة المجتمعات العمرانية الجديدة بعد انتهاء أعمال المخططات.
وقال الرئيس السيسى لوزير الإسكان: «هو احنا بناخد فلوس المدن الجديدة من الموازنة العامة؟»، ليؤكد وزير الإسكان أن هيئة المجتمعات العمرانية لها موازنة خاصة تنفق منها.. وموازنة المجتمعات العمرانية من العام الجديد مخصص فيها تنفيذ مدينة السويس الجديدة»، ليقاطعه الرئيس السيسى: «كده هنكون متأخرين.. ولو بدأنا فى شهر يوليو المقبل.. هنأخد سنتين لحد 2020 حتى يتم الانتهاء من المرحلة الأولى».
وشدد الرئيس على استعداده الكامل لافتتاح المزيد من المشروعات بشكل يومى، محذرًا فى الوقت نفسه من تشويه الإنجازات عبر الشائعات التى انتشرت خلال الشهور الماضية، متابعاً «توقفنا خلال الفترة اللى فاتت عن الافتتاحات وبقول أنا مستعد يوم بعد يوم لمدة شهر أو اثنين أو ثلاثة نفضل نفتتح اللى عملناه علشان نوريه للمصريين مش احنا اللى عملناه ده احنا كلنا كدولة ومصريين اللى عملت علشان تغير حياة المصريين وبقول الكلام ده وبكرره علشان محتاجين نتكلم كتير ونكرر الكلام كتير والإعلام يتحدث كتير علشان يقول للناس يا مصريين متخلوش حد أبدا يخدعكم، مستشهدا بالآية الكريمة «فسحروا أعين الناس»..» سورة الأعراف».
وتابع الرئيس السيسى قائلا: «يعنى إيه سحروا أعين الناس؟، يعنى خدعوهم بيضحكوا عليهم ويشوهوا الحكاية، وده أمر احنا مسؤولين مع بعض كلنا الدولة بمؤسساتها وإعلامها إنها تبقى الحامى المدافع عن وعى المصريين علشان أنا ملاحظ إن بقالنا شهور يحاولوا كل يوم ألف وألفين يعنى شائعة وتكذيب وتحريف وإفك.
ووجه الرئيس السيسى حديثه للمصريين قائلا: «بقولكم يا مصريين اللى اتعمل خلال أربع سنين اللى فاتوا ميتعملش خلال 20 سنة، وده مش كلام واللى عمله شركات مصر وكل المصريين العاملين فى المشاريع دى، احنا بنتكلم فى 4 أو 5 مليون قولولى لو مكنش الشغل ده بيتعمل الناس دى كنت هتعيش منين، رجع من ليبيا 1.5 مليون يشتغلوا فين يأكلوا منين؟، لكن النهاردة بنقول هنفضل نشتغل كده على طول ونشتغل لحد 2052 نبنى ونعمر ونصلح علشان الناس تعيش».
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، القوات المسلحة ووزارة الداخلية بوضع القوات اللازمة باستلام وتأمين طريق شرم الشيخ الجديد حتى يتثنى استخدامه بشكل كامل.
واشار الرئيس السيسى الى إن الطريق القديم فى جنوب سيناء كانت يتعرض لمشاكل عديدة بسبب الأمطار والسيول وكان يطلق عليه «طريق الموت»، موضحا أن الدولة أنفقت 5.5 مليار جنيه من أجل إقامة طريق جديد لتفادى كل الحوادث والسلبيات فى الطريق القديم.
وأضاف أنه تم إصلاح الطريق القديم بتكلفة مالية كبيرة والطريق كان مجرد حارتين فقط، وكل المشاكل الموجودة فى هذا الطريق تم السيطرة عليه، قائلا: «أى سيل فى المناطق الجبلية جنب الطريق لن تؤثر عليه.. وسوف يكون مصيرها تحت الطريق ببساطة».
وأشار السيسى، أن السبع محطات على الطريق ليست محطات رسوم فقط، ولكنها مناطق حماية وآمان.. حيث يوجد منطقة فى عيون موسى، ومنطقة أخرى فى شرم الشيخ، و5 محطات أخرى على مسافات بين 50 لـ 70 كليو متر ويوجد بها قوات من الجيش والشرطة، وذلك فى إطار خطة الدولة للسيطرة على أرضها فى جنوب سيناء.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الخطة القومية للطرق والمجتمعات العمرانية كانت موجودة فى الدولة المصرية، قائلا: «دى خطة موجودة فى الدولة المصرية قبل ما نيجى.. الفكرة كلها إننا بنعملها.. الفكرة فى الإرادة مش التوجيه.
السيسى: هنتقدم أكثر فى التعليم والصحة والحوكمة ومكافحة الفساد»
وأوضح أن الدول لديها أجهزة تخطط لها من أجل البناء، والفكرة فى الفرصة.. والفرصة موجودة للمصريين ولكن الإرادة تصطدم بعدم الاستقرار.. متابعا، طول ما الأمور مستقرة نقدر نعمل اللى انت شيفينه ده.. وعشرات المرات.. النهادرة بيتقال إن مصر تقدمت 90 مركز فى الطرق.. هنتقدم أكثر مش بس فى الطرق.. فى التعليم والصحة والحوكمة ومكافحة الفساد.
الشؤون المعنوية تعرض فيلماً تسجيليا بعنوان «مستقبل واعد»
شاهد الرئيس عبد الفتاح السيسى فيلماً تسجيليا من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان « مستقبل واعد « استعرض فيه عدد من المشروعات التنموية والخدمية والمحاور والطرق الجديدة التى سيتم إفتتاحها والتى تبرز قدرة المصريين على تحقيق مصر نهضة تنموية، وقهرهم التحديات وتحقيق مزيداً من الإنجازات عبر بناء عشرات القلاع الصناعية فى عبور جديد نحو مستقبل واعد.
وأبرز الفيلم دور رجال جهاز مشروعات الخدمة الوطنية فى إنشاء مزيد من الصروح الإنشائية مسابقين الزمن حتى استطاعوا الإنتهاء من بناء مصنع الدرفلة 3 بالسويس خلال عام واحد فقط بدلاً من ثلاثة أعوام والتى صممت بأعلى المعايير العالمية وبطاقة إنتاجية سنوية بإجمالى 1.4000.000 طن من أطوال حديد التسليح لتتكون منظومة صناعية متكاملة ثم ظهرت الإرادة المصرية عبر الاستغلال الصناعى الأمثل لثروة مصر المحجرية بتأسيس الشركة الوطنية المصرية للرخام والجرانيت عام 2016 كشركة مساهمة مصرية لتكون البداية بإنشاء المجمع الصناعى للرخام والجرانيت بمنطقة الجفجافة على مساحة 2 مليون متر مربع، لتتكون ملحمة إنشائية تجلت خلالها أعمال بناء المنطقة الصناعية لتشمل مجمعاً عملاقاً يضم هنجراً للتصنيع على مساحة 30 ألف متر مربع ومنطقة تشوينات للمنتج النهائى بالاضافة إلى منظومة إدارية متكاملة لتوفير الإحتياجات للعمالة بالمجمع، ويتم إستخدام المساحات الغير مستغلة فى زراعة 150 فداناً لأشجار الزيتون وتنفيذ عدد من مشروعات الإسكان والطرق ومحطات تحلية مياه البحر بالعين السخنة.
والرصيف البحرى بالعين السخنة والذى يعد بداية نقله نوعية ضمن مشروع تداول وتخرين المنتجات البترولية التابع لشركة سوميد وهو منشأ بحرى بطول 3000 متر وبعرض 12 متراً حيث يشتمل على عدد 2 مرسى بعمق 19 متراً والأخر بعمق 15 متراً تم تجهيزهما بالمعدات والأجهزة اللازمة لتشغيل وإستيعاب أكبر ناقله منتجات بترولية فى العالم، كمنصة الإطفاء والمنصة البحرية الخدمية والتى تحتوى على محطة لتوزيع الكهرباء وأنظمة التحكم بالرصيف.