قال الدكتور حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب إنه وفقًا للدراسات فإن خسائر الاقتصاد العالمى المباشرة بسبب العمليات الإرهابية في 2015 بلغت 16.3 تريليون دولار في حين بلغت خسائر الاقتصاد المصري المباشرة بسبب العمليات الإرهابية في 2015-2016 حوالي 110 مليارات جنيه.
و أوضح صابر أن آثار الارهاب تتمثل في إهدار الموارد المادية والبشرية وإعاقة جهود التنمية المستدامة وهدر الأرواح باستهداف المدنيين إلي جانب هدر العقول بوجود منهج إرهابي وطائفي فضلًا عن هدر المال “اقتصاد الإرهاب” .
جاء ذلك على هامش فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الثالثة الذي تعقده وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال الفترة من 3و6 نوفمبر.
والجلسة التي شارك فيها صابر كانت بعنوان ” التنوير: الطريق إلى 2030 ” وتحدث عن الإرهاب وكيفية مكافحته .
وشدد صابر على ضرورة نشر الوعي بالاستدامة وترسيخ قيمها ونشر ثقافتها في المجتمعات كأحد أهم أبعاد سياسات تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
الإرهاب يحمل تعريفين أحدهما نظريًا والآخر سياسيًا
وقال صابر أن الإرهاب يحمل تعريفين أحدهما نظريًا والآخر سياسيًا، لافتًا إلى ضرورة الإيمان بالمقولة الشهيرة “اعرف عدوك.. اعرف نفسك” قائلًا: ” إن علمك بعدوك يعلمك كيف تدافع، وعلمك بنفسك يعلمك كيف تهاجم…… الهجوم هو سر الدفاع، والدفاع هو التخطيط للهجوم”.
وأكد أن مكافحة الإرهاب تعتمد على عدد من العناصر الرئيسة والتي تتمثل في نشر الوعي الثقافي، لافتًا إلى دور الدولة في عملية المكافحة إضافة إلى دور الأسرة في توعية أبنائها بمدى خطورة الإرهاب وضرورة الابتعاد عن المحرضين له فضلًا عن وتوعيتهم بدورهم تجاه وطنهم في مكافحة تلك العمليات الإرهابية، إضافة إلي دور المجتمع.
وأوصي صابر بعدد من التوصيات التي تدعم عملية المواجهة بالفكر مشددًا على ضرورة رفع الوعي الثقافي الديني عن طريق تدبير ميزانية مناسبة وتكليف شركات دعاية وإعلام متخصصة وذلك فيما يخص مجال الثقافة.
إلي جانب أهمية إعادة صياغة الاتفاقيات الدولية الخاصة بالجريمة الإرهابية وتغليظ العقوبات بمواد قانون مكافحة الإرهاب وذلك في إطار الردع مع تجديد الثقة في رجال القوات المسلحة والشرطة والدعم المعنوي لأهالي الشهداء.