عقدت اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل وإدارة المياه اجتماعها الدوري برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، وبحضور القيادات التنفيذية في وزارة الري والمركز القومي لبحوث المياه التابع للوزارة، وذلك لمتابعة موقف فيضان النيل العام المائي الحالي وتأثيره على إجمالي الموارد المائية في مصر.
وناقش الاجتماع، ما يتطلب من تنفيذ آليات إدارة وتوزيع المياه بحيث تفي بأغراض الاستخدامات المختلفة، وأيضا الإجراءات المتبعة للتعامل مع موسم السيول والاستعداد له، وكذلك الإجراءات المطلوبة للتعامل مع الموارد المائية والاستفادة منها بالشكل الأمثل، وكذلك تحسين نوعية المياه وغسل مجرى النهر.
وجدير بالذكر أنه يتم المرور والمتابعة الدورية على مدار الساعة لجميع الترع والمصارف، وتم عمل الصيانة اللازمة لجميع المحطات وخصوصة محطة الطابية وطرد الخيرى بغرب الدلتا والعمل على تخفيض المناسيب بالمجارى المائية استعدادا للنوات القادمة.
وتجدر الإشارة إلى أن أجهزة وزارة الري أعلنت حالة الطوارئ على مدار الساعة للتعامل مع موسم الأمطار السيول، واتخذت جميع الاستعدادات اللازمة ولم ترد أية شكاوى إلا فى إطار محدود، وتم اتخاذ القرارات اللازمة الفورية في حينها لحل تلك الشكاوى، وذلك بالتنسيق بين أجهزة الوزارة وأجهزة الدولة فى المحافظات ووزارات الكهرباء والإسكان والداخلية وأيضا قطاع الأزمات بمجلس الوزراء.
وجار الاستعداد للنوات القادمة وخصوصا نوة المكنسة خلال شهر نوفمبر، وذلك من خلال رفع حالة الطوارئ لجميع محطات الرفع التابعة للوزارة وأيضا المتابعة المستمرة للمجاري المائية ومراقبة المناسيب على مدار الساعة وتصريف مياة الأمطار من الاراضى الزراعية .
وجدير بالذكر أن الفيضان هذا العام بدأ حول المتوسط حتى منتصف أغسطس ثم ازداد حتى أكتوبر، وتم التعامل معه بشكل جيد للاستفادة بكميات المياه بالشكل الأمثل، وجار متابعة الوارد على مدار الساعة وأيضا رصد الأمطار بمنابع النيل مع الإشارة إلى أن الحالة العامة للفيضان بدأت فى الانحسار وبدأت التصرفات فى العودة إلى معدلات مقبولة فى أعالى النيل.