يسعى بعض منتجي السينما والكتاب الفترة الحالية لتقديم موضوعات مختلفة في الأفلام السينمائية المطروحة للجمهور بعد تقديم جرعة كبيرة من أفلام الأكشن العامين الأخيرين مما أحدث تشبعا منها لدى المشاهدين.
وقرر الكاتب أحمد مراد خوض تجربة سينمائية جديدة شكلا وموضوعا مع النجمين أحمد عز وكريم عبد العزيز بفيلم كيرة والجن، الذي سيبدأ تصويره ديسمبر المقبل بين مصر وخارجها ويتناول فترة زمنية قديمة وموضوعا مختلفا.
كما سيقدم النجم ماجد الكدواني أول فيلم سينمائي إنتاج الكنيسة بعنوان الكنيسة وفيلم آخر بعنوان بابا العرب، وسيشارك فيه بعض النجوم كضيوف مثل أحمد السقا وأحمد عز وهاني رمزي.
فايزة هنداوي: كسر التابوهات شيئا مميزا والأهم كيفية تناولها
ترى الناقدة فايزة هنداوي أن تناول السينما لموضوعات مسكوت عنها وهي التابوهات مثل الدين والجنس والسياسة شيئا مميزا، لافتة إلى أن ذلك جزءا من الحرية.
وأشارت في حديثها لـ”المال” إلى أن الأهم هو كيف سيتم تناول هذه الموضوعات التي كسرت تابوهات السينما ويجب ألا يكون هناك طائفية في هذه الموضوعات بحيث أن نقدم فيلما عن الكنيسة لكن يتناول في إطار إنساني بعيدا عن المسلمين.
وتابعت: من حق الفيلم أن يتحدث عن المسيحي وأن يصف العنصرية التي يتعرض لها ومن حق المرأة أيضا لكن الأهم كيف سيتم تناول هذه القضايا سينمائيا وفنيا الفترة القادمة.
أحمد سعد الدين : لا يجب فصل شخصية البابا السياسية عن الدينية فيها
أما الناقد الفني أحمد سعد الدين قال إن هذه الأفلام لأول مرة يتم تناولها في السينما المصرية، لكن هذه الأفلام تناولت بعض الموضوعات الحديث عن البابا في فترة معينة لكن يكون ذلك فيلما سينمائيا خاصا يعرض في الكنيسة فقط.
وأضاف: حينما يطرح فليم سينمائي تجاري عن الكنيسة مثل بابا العرب أو البابا شنودة، سيكون أمرا صعبا لأنه لا يمكن فصل شخصية البابا شنودة السياسية والدينية لأن نجوميته تأتي من كونه رجل سياسة من الطراز الأول.
وأكد أنه لو قدم عملا فنيا عن البابا شنودة وتم فصل شخصيته السياسية عن الدينية لن يكون مجديا ومهما للجمهور.
محمود قاسم : نوعية مختلفة من السينما لم يعتدها الجمهور
ويقول الناقد السينمائي محمود قاسم إن وجود هذه النوعية من الأفلام السينمائية مثل بابا العرب وغيرها شيئا جيدا في السينما المصرية بأن يتواجد جمهور مختلف جديد مثل المسيحيين الذين سيهتمون بمشاهدة فيلم سينمائي عن البابا مع عائلاتهم.
وأضاف أن فيلم “كيرة والجن” شيئ مختلف عن نمط أفلام الأكشن التي اعتادت عليها السينما المصرية، مضيفا هذه النوعية من الأفلام تحمل قيمة إنسانية.
وأشار إلى نوعية هذه الأفلام تم تناولها سابقا في السينما في فترة الستينات في أفلام قدمتها بديعة مصابني وهند رستم، لكن لم تكن مثل الأفلام السينمائية التي تقدم مثلما نرى حاليا لكن الأهم الابتعاد عن نوعية أفلام الكوميديا والأكشن.