تعتزم القابضة للصناعات الكيماوية تأسيس شركة لتولى تنفيذ وإدارة مشروع مصنع إطارات السيارات، المقرر إقامته بمحافظة الإسكندرية على أراضٍ مملوكة لشركة النقل والهندسة التابعة لها. كشف المهندس عماد الدين مصطفى، رئيس مجلس إدارة القابضة لـ«المال»، أن الطاقة الإنتاجية لمشروع الإطارات تصل إلى 3 ملايين إطار سنويًّا، سيتم زيادتها تدريجيًّا بعد الاستحواذ على حصة من السوق المصرية والأفريقية عبر تقديم منتجات ذات جودة عالمية.
ولفت إلى أنه تم إنهاء كل دراسات جدوى المشروع، والتى أثبتت أن هناك نقصًا من تلك المنتجات، ويعتمد على سد الفجوة من خلال الاستيراد،
مشيرًا إلى أنه تم توجيه خطابات لعدد من المكاتب الاستشارية العالمية لتكون استشارية القابضة فى أعمال التنفيذ.
وتوقع «مصطفى اختيار الاستشارى الفنى قبل نهاية نوفمبر المقبل بعد المفاضلة بين أفضل العروض المقدمة.
وكشف مصطفى أن «القابضة» ستمول المشروع لصالح شركة النقل للهندسة بضمان مساحة أراضٍ تصل إلى 170 ألف متر مربع،
وتبلغ قيمتها الاستثمارية نحو 2 مليار جنيه، على أن تسترد «القابضة» تمويلها عقب تشغيل المشروع.
وأكد سعى «القابضة» إلى تطوير وتحديث خطوط الإنتاج بشركة النقل والهندسة للنهوض بمنتجاتها والعودة للمنافسة فى السوق المحلية، كما كانت عليه فى السنوات السابقة.
موضحًا أن قيمة القروض التى وفرتها الشركة الأم لصالح النقل والهندسة خلال العامين الماضيين بلغت 200 مليون جنيه، ليبلغ إجمالى القروض الممنوحة لها 1.2 مليار جنيه على فترة تزيد على 10 سنوات.
ولفت إلى أن السوق المحلية واعدة لإقامة هذا المصنع، ولا سيما أنه لا يوجد سوى شركة منافسة فقط، وهى الإسكندرية للإطارات.
يُشار إلى أن مشروع الإطارات مرَّ بعدد من الأزمات بداية من 2013، عندما تلقّت “القابضة” عرضًا من إحدى الشركات الإندونيسية، لكن تم رفضه بسبب شروط الشراكة التى وصفتها القابضة وقتها بالمجحفة وغير العادلة،
ومن ثم عاودت الشركة طرح المشروع للسطح مرة أخرى لتنفيذه من خلال تمويل محلى على مساحة تصل إلى 180 ألف متر.
يُذكر أن شركة النقل والهندسة تأسست عام 1946 للعمل فى مجال تصنيع إطارات السيارات، وحملت اسم «نسر» علامة تجارية 1956.