تعتزم شركة تنمية الصناعات الكيماوية «سيد للأدوية»، التابعة للشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، تنفيذ خطة تطوير لخطوط الإنتاج لمواكبة المعايير ومتطلبات التصنيع الجديد «GMP» بقيمة استثمارات تصل إلى 100 مليون جنيه.
قال عمرو جاد، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن حجم التمويلات المطلوبة لتنفيذ أعمال التطوير تقدر 100 مليون جنيه، وتشمل تحديث خطوط إنتاج الهرمونات وأقراص منع الحمل والأمبول الزيتى.
أكد فى حوار لـ«المال»، أنه سيتم تمويل المشروع بشكل ذاتى من أرباح الشركة، لافتًا إلى أنه مستهدف رفع الطاقة الإنتاجية عبر تصنيع 6 مستحضرات جديدة قبل نهاية العام المالى الجارى.
تصنيع 5 مستحضرات لصالح «مداوس» الأمريكية بقيمة 150 مليونًا سنويًّا
أضاف أن الشركة تنتج حاليًّا 187 مستحضرًا بشريًّا، و18 مستحضرًا بيطريًّا، لافتًا إلى أن الشركة تعمل فى الوقت الحالى على تصنيع 5 مستحضرات لصالح شركة مداوس الأمريكية بقيمة مبيعات تبلغ 150 مليون جنيه فى العام الواحد.
ونوه بأنه إلى جانب المنتجات المذكورة سلفًا، تقوم الشركة بإنتاج عدد من المجموعات الدوائية تصل إلى 28 مجموعة، منها المتخصص فى مضادات التجلط مثل دواء الأسبوسيد، ومكافحة مرض السكرى السيدوفاج، ومجموعة هرمونات منع الحمل والفيتامينات والأملاح منها دواء فروتال شراب.
ولفت إلى أن الشركة اقتحمت الشهر الماضى 4 خطوط إنتاج بعد الانتهاء تطويرها بقيمة إجمالية بلغت 75 مليون جنيه.
وتابع: «تتوزع خطوط الإنتاج بواقع خط الأمبول المائى بقيمة 35 مليون جنيه، وتنفيذ المرحلة الأولى لمحطة المياه بتكلفة 2 مليون جنيه، وتطوير معمل الميكروبيولوجى بقيمة 15 مليون جنيه، إلى جانب خط إنتاج لنقط والقطرات بتكلفة 23 مليون جنيه.
أكد أن وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق، داعم للشركة بشكل قوى منذ توليه الوزارة، وحضر افتتاح خطوط الإنتاج المذكورة سلفًا.
ووجه الشكر للعاملين بالشركة مشيدا بخطة التطوير المستمرة، والعمل على رفع كفاء العاملين والاستفادة من الخبرات الفنية الموجودة بالشركة.
وكشف أنه يجرى حاليًّا العمل على خطة لتدبير تمويل يصل إلى 34 مليون جنيه جزء من إجمالى تكاليف تصل إلى 100 مليون جنيه، لإنشاء خطوط إنتاج للأقراص والفوار والمراهم ومستحضرات الشرب، وإنشاء عدد من المبانى الإدارية والمخازن ومحطة للمياه وأخرى للهواء.
وأكد أنه لن يتم البدء فى تنفيذ الأعمال المذكورة سلفًا إلا بعد تدبير التمويل من أرباح الشركة.
وذكر رئيس مجلس إدارة سيد للأدوية أن الشركة تستهدف مبيعات تصل إلى 710 ملايين جنيه قبل نهاية العام المالى الحالى 2019- 2020، مقابل 616 مليونًا العام الحالي،
لافتًا إلى أن الزيادة فى المبيعات تعتمد على إنتاج مستحضرات جديدة وتطوير خطوط الإنتاج بشكل مستمر، وفقًا للمعايير العالمية.
ولفت إلى أن الشركة لديها 9 أفرع رئيسية لمكاتب البيع، منها مكتب يتولى إنهاء إجراءات التصدير الأدوية للخارج، وآخر لطرح المناقصات، ومكاتب فى محافظات «الإسكندرية، والدلتا، والمنصورة، وأسيوط»؛ لتوزيع المنتجات ومتابعة احتياجات العملاء بشكل دورى.
وأضاف أن من أهم الموزعين الذين تتعامل معهم الشركة، ابن سيناء للأدوية والشركة المتحدة، فضلًا عن أن الشركة لديها اتفاقات وعملاء آخرون، ولا سيما الموزعون المعتمدون، وتترأسهم شركة المصرية للأدوية التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية والدوائية.
وصرح بأن الشركة القابضة تعمل على إنشاء وحدة مركزية للتسويق تشمل إنتاج الشركات التابعة؛ بهدف زيادة صادرات الشركات ولتسويق منتجات الشركات التابعة وفتح أسواق جديدة محليًّا وخارجيًّا.
ولفت إلى أن الوحدة المركزية تعمل الشركة القابضة على إنشائها بشكل عاجل، بهدف تحقيق التكامل بين الشركات المنتجة وشركات التوزيع.
ذكر أن الفكر الاستثمارى الجديد لشركات الأدوية التابعة لقطاع الأعمال، يعتمد على زيادة حجم التصدير للخارج، ولا سيما السوق الأفريقية، وعدد من الدول العربية، ضمن خطة التوسع فى الأسواق الخارجية.
أشار إلى أن الشركة تستهدف تصدير منتجات أدوية بقيمة 70 مليون جنيه خلال العام المالى الحالي 2019- 2020، مقابل حجم تصدير 61 مليون جنيه فى العام الماضى 2018- 2019، مضيفًا أن الأسواق التى نعمل على الدخول فى مناقصات وتعاقدات للتصدير هى السعودية، والإمارات، والعراق، والسودان، لمنتج النقط والقطرات.
ذكر أن هناك تعاقدات لتصدير مستحضر الأمبول المائى فى عدد من الدول منها «الكويت، واليمن، والسنغال»، بهدف الاستحواذ على حصص تصديرية، واقتحام أسواق جديدة، بقارة أفريقيا، والوطن العربى.
لفت إلى أن الشركة حققت أعلى نسبة تصدير عام 2017- 2018، بقيمة 73 مليون جنيه، نتيجة زيادة الطلب فى ذلك الوقت على الأدوية.
اقتحام السوق السعودية قبل نهاية 2020.. ونتعامل مع جميع الموزعين المعتمدين
توقع استئناف تصدير الدواء إلى السعودية قبل نهاية العام المالى، بعد إنهاء المراجعات الدورية التى تقوم بها اللجنة الفنية السعودية.
وأشار إلى أن هناك تواصلًا مستمرًّا مع وزارة الصحة، فى تسعير وتسجيل منتجات الأدوية التابعة للشركة،
مؤكدًا أنه ضرورى الاهتمام بالبحوث والتطوير لمواكبة التطور العلمى فى هذه الصناعة، والعمل على جذب شركات خاصة للتصنيع على خطوط الشركات التابعة والتعاون فى إنتاج مستحضرات جديدة.
ولفت إلى أن لجنة التسعير قررت تخفيض المستحضرات من 57 مستحضرًا فى العام الماضى إلى 34 مستحضرًا حاليًّا، لافتًا إلى أن الشركة تنسق مع لجنة التسعير بوزارة الصحة بشكل شهرى لعرض أكثر المستحضرات الخاسرة بشكل دورى.
وأوضح أن زيادة المستحضرات الخاسرة تتم بشكل طفيف لتخفيف العبء على المواطنين، وتأكيدًا لدور شركات قطاع الأعمال العام كشركات تابعة للشعب والدولة،
لافتًا إلى أن آلية تحريك المستحضرات تحتاج إلى متابعة مستمرة نظرًا للإنتاج إلى رفع المستحضرات، وفقًا لزيادة حجم الأجور وتكلفة المواد الخام.
وتوقّع رئيس الشركة الانتهاء من رفع 34 مستحضرًا قبل نهاية 2020 بالتنسيق مع وزارة الصحة، لافتًا إلى أن الوزارة توفر سبل الدعم الفنى واللوجيستى للشركة، لاستمرار عملها لتوفير الدواء المصرى وتخفيف حجم استيراد الأدوية من الخارج مرتفعة الثمن مقابل الدواء المحلى.
وذكر أن هناك حاجة ملحّة لتوفير عمالة فنية ماهرة بشكل مستمر، موضحًا أن عدد العاملين بالشركة فى الوقت الحالى يصل إلى 2813 عاملًا، منهم 691 موظفًا فنيًّا، و2122 موظفًا إداريًّا.
ولفت إلى أنه يتم حاليًّا إعداد قائمة بحجم العاملة الفنية التى المطلوب توفيرها للحصول على موافقة الوزارة لإصدار قرارات التعيين،
لافتًا إلى أن الوزارة تتعاون بشكل مستمر؛ لضمان نجاح الشركة فى خطة التطوير واستمرارية الإنتاج.
مستهدف تحقيق 65 مليونا صافى ربح نهاية العام المقبل.. ونبحث تدبير تمويلات لتطوير البنية التحتية
وتابع أن الشركة تستهدف تحقيق صافى ربح 65 مليون جنيه، مقابل 15 مليون جنيه فى العام الماضى 2018-2019،
لافتًا إلى أن التطور فى الربحية يرجع إلى زيادة حجم الإنتاج، ورفع أسعار عدد من المستحضرات الخاسرة واستمرار خطة تطوير خطوط الإنتاج المغلقة.
وأشار إلى أن خطة إنهاء حجم المخزون الراكد نجحت فى تقليص نسبة الراكد من المنتجات 3% إلى 5% خلال العام الحالي.
المنتجات منتهية الصلاحية تعدم بإشراف من« الصحة».. والتصدير محور أساسى فى زيادة الإيرادات
لافتًا إلى أن الأدوية منتهية الصلاحية يتم التخلص منها وإعدامها بشكل فورى بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وأكد أن هناك تعاقدًا مع شركة أكديما لتصنيع عدد من المستحضرات التابعة للشركة بقيمة 16.5 مليون جنيه فى العام،
منوهًا بأنه سيتم العمل على إنتاج تلك المستحضرات بعد إنهاء خطة التطوير لتوفير تكلفة التصنيع لدى الغير.
وذكر أن الشركة تعمل على توفير الدواء المصرى بمواصفات عالمية، لافتًا إلى أن الشركة تنتج مستحضر الأسبوسيد كبديل للريفو، الذى يعد ثانى أكثر المستحضرات مبيعًا فى الشركة.
وتابع أن الأسبوسيد يحقق مبيعات تصل إلى 150 مليون جنيه، ومتواجد بالصيدليات فى جميع أنحاء المحافظات المصرية.
وأكد أن من أبرز التحديات أمام الشركة غلق خطوط إنتاج مثل الأقراص الهرمونية والأمبول الزيتى، ونعمل على تدبير تمويلات لتطويرة، بعد تطوير خطوط إنتاج النقط والقطرات والأمبول المائى.
تسعى الشركة القابضة للأدوية والكيماويات لتصحيح مسار الشركات التابعة والاستعانة باستشارى لتقييم الحالة الفنية للمصانع لتحديد احتياجات التطوير والتوافق مع متطلبات التصنيع الجيد.
وأكد أن الشركة تدرس الدخول فى شراكات جديدة لتصنيع مستحضرات الأورام والخامات الدوائية، وكذلك مجال البيوتكنولوجى، والعمل على ضخ استثمارات جديدة تُموَّل ذاتيًّا من خلال التصرف فى الأصول غير المستغَلة، وتطوير العمل بالأسواق المفتوحة والسعى لفتح أسواق جديدة.
حققت الشركة القابضة بصورة مستقلة صافى ربح 85 مليون جنيه، نهاية يونيو 2018، فيما بلغ إجمالى الإيرادات 247 مليون جنيه.
كما أظهرت مؤشرات الأداء لإجمالى الشركات التابعة للشركة القابضة عن العام المالى 2017/ 2018، تحقيق إيرادات نشاط بقيمة 12.9 مليار جنيه.
كما ارتفعت قيمة الصادرات للخارج بنسبة 16% لتبلغ 330 مليون جنيه خلال العام المالى 2017/ 2018.