تعتزم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، الانتهاء من إنشاء أول مركز لتطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى القرية الذكية خلال 3 شهور، على أن يبدأ عمله فى الربع الأول من 2020.
وقالت الدكتورة سالى رضوان، مستشار وزير الاتصالات لشئون الذكاء الاصطناعى، إنه من المقرر نقل المركز لاحقا إلى «مدينة المعرفة» فى العاصمة الإدارية الجديدة ليتحول إلى مركز ضخم للأبحاث والتطوير.
■ سالى رضوان: التعاون مع جهات متخصصة من اليابان وفرنسا وألمانيا والصين وتقديم محفزات استثمارية لها
وأوضحت لـ«المال» أن الوزارة تعمل حاليا على التعاون مع جهات متخصصة فى تقنيات الذكاء الاصطناعى من اليابان وفرنسا وألمانيا والصين، على أن يتم تقديم محفزات استثمارية لها للتواجد فى السوق المصرية.
جاء ذلك عشية انطلاق مؤتمر الاتصالات الراديوية الذى يعقد لأول مرة خارج سويسرا فى مدينة شرم الشيخ اليوم ويستمر حتى 22 نوفمبر المقبل لتحديد تقنية الجيل الخامس للاتصالات والترددات المشغلة لها.
وأكدت سالى رضوان أن وزارة الاتصالات وضعت استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعى بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى.
وأضافت أن الاستراتيجية تعتمد على محورين أساسيين أولهما: بناء القدرات وتجهيز الكوادر البشرية لاستخدام الذكاء الاصطناعى وثانيهما: توظيف التكنولوجيا فى مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأوضحت أن بناء القدرات يبدأ من رفع الوعى عند مختلف طوائف الشعب بمصطلح الذكاء الاصطناعى ومزاياه واستخداماته، مرورا بالطلاب فى المدارس من خلال أطر تدريبية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وكذلك فى الجامعات سواء بالنسبة للكليات المتخصصة وغير المتخصصة، وحتى الخريجين والموظفين ليصبحوا كوادر مؤهلة للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعى.
وقالت إن المحور الثانى يتعلق أيضا باستخدام الذكاء الاصطناعى وغيره من التكنولوجيا المتقدمة لحل المشكلات المجتمعية، مشيرة إلى أنه تم تحديد عدد من القطاعات ذات الأولوية وفقا لرؤية مصر 2030 سيتم العمل عليها بالمركز، وهى «الصحة- الزراعة- إدارة الموارد المائية- التعليم- معالجة اللغات الطبيعية باللغة العربية».
و«معالجة اللغات الطبيعية» هو نوع من التطبيقات يقصد به تعليم الآلات والماكينات اللغة التى نتحدثها وهى اللغة العربية مثل المساعدات الذكية التى تستقبل الأوامر وترد وتتجاوب مع المستخدم ولكن المقصود بالمعالجة هو جعلها تتجاوب بالعربية.
وذكرت أن الذكاء الاصطناعى سيساهم فى خلق 60 مليون فرصة عمل جديدة عالميا خلال ثلاث سنوات.