توقع صندوق النقد الدولي ، هبوط نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان المستوردة للنفط هبوطا طفيفا في 2019 ليصل إلى 3.6% مقابل 4.3% في 2018، وذلك في تقرير مستجدات آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطي الذي أصدره الصندوق اليوم.
وقال ، إن ذلك مدفوعا في الغالب بالهبوط في باكستان والسودان، مشيرا إلي أنه باستثناء هذين البلدين، يُتوقع ارتفاع نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في بقية بلدان المنطقة ارتفاعا طفيفا في 2019 ليصل إلى 4.4%.
ومن المتوقع أن يظل النمو قويا في مصر يدعمه إنتاج الغاز وانتعاش السياحة، ورغم ذلك، تشير التوقعات إلى أن النمو في 2019 في معظم البلدان بوجه عام سيكون أقل من مستوى المتوسط الذي كان سائدا في الفترة من 2000 إلى 2015.
وأضاف التقرير أنه ظلت الضغوط التضخمية قيد السيطرة إلى حد كبير بفعل ضعف الطلب المحلي والخارجي، متابعا أن مصر وباكستان والسودان وتونس تمثل استثناءات ملموسة، حيث ارتفع فيها التضخم نتيجة انخفاض
أسعار صرف عملاتها في أوقات مختلفة على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وأوضح أن هذا ساعد في الوقت ذاته علي الحد من الاختلالات الخارجية، وأشار التقرير إلى أنه رغم إحراز بعض التقدم في إجراء الإصلاحات الهيكلية الضرورية لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المزدوجة، لا تزال بيئة الأعمال في المنطقة متأخرة عن مستواها في البلدان المتخذة أساساً للمقارنة مثل شرق آسيا.
وأشار إلى أنه يؤدي هذا الأمر إلى ضعف الاستثمار الأجنبي المباشر الذي كان أداؤه دون المستوى، مقارنة باقتصادات الأسواق الصاعدة الأخرى منذ الأزمة المالية العالمية.