أصدرت محكمة بشبين الكوم بمحافظة المنوفية، برئاسة المستشار باهر حسين، اليوم الأحد، قرارًا بتأجيل محاكمة المتهمين بقتل محمود البنا والمعرفة باسم “شهيد الشهامة” إلى جلسة الأحد المقبل 3 نوفمبر، لسماع مرافعة الدفاع.
جاء قرار المحكمة، في الجلسة الثانية للمحاكمة بعد 8 ساعات من الإجراءات في القضية، رفعت فيهم مرتين للاستراحة.
القاتل أقل من 18 عامًا
وخلال الجلسة أثبتت المحكمة أن السن الحقيقي للمتهم الأول محمد أشرف راجح وهو 17 سنة و11 شهرًا و6 أيام، حيث أنه من مواليد 11/11/2001، وبذلك تستمر محاكمته أمام محكمة الطفل، ولا يتحول للجنايات.
أقوال الطب الشرعي
وناقشت الطب الشرعي حول تقرير الصفة التشريحية للمجني عليه، إذ كشفت اللجنة أن سبب الوفاة طعنة في الفخذ الأيسر، أدت لانقطاع الشرايين الواصله للقلب ومن ثم الوفاة.
فيديو جريمة القتل
وشاهدت المحكمة، فيديو للجريمة على داتا شو داخل القاعة لمدة 14 دقيقة.
وناقشت شهود الإثبات، واستمعت إلى مرافعة النيابة العامة التي وجهت تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمتهمين.
ونفى المحامون وجود أخ توأم للمتهم الرئيسي محمد راجح.
تشديدات أمنية
كان محيط محكمة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، شهد تواجدًا أمنيًا مكثفًا لمنع أي محاولات لإثارة الشغب أو العنف.
يذكر أن المستشار حمادة الصاوي النائب العام، قد أحال «محمد راجح» و3 آخرين محبوسين إلى محاكمة جنائية عاجلة لاتهامهم بقتل محمود محمد البنا، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
محاكمة عاجلة
وجاء في تحقيقات النيابة العامة أن المجني عليه عندما استاء من تصرفات المتهم قِبل إحدى الفتيات، نشر كتابات على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «انستجرام»، أثارت غضب المتهم الأول.
فأرسل الأخير إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل تهديد، واتفق مع عدد من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاوٍى وعبوات تنفث مادة حارقة للعيون.
وتوصلت التحقيقات إلى أن المتهمين اختاروا يوم الأربعاء، 9 أكتوبر 2019، موعدًا لارتكاب الجريمة.
وتربص المتهمان محمد أشرف راجح وإسلام عاطف بالمجني عليه بموضع قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بمحافظة المنوفية.
قتل «شهيد الشهامة»
وما إن ابتعد المجنى عليه عن تجمع لأصدقائه حتى تجمعا عليه فأمسكه الأول من تلابيبه مشهراً مطواة في وجهه، ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة، وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين أياديهما، ليركض محاولًا الهرب فتبعه المتهمان.
وعندما التقاه المتهم الثالث مصطفى محمد مصطفى وأشهر مطواة في وجهه أعاقت هربه، وتمكن على إثرها من استيقافه ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه الأيسر، وذلك بعدما منعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة ليتركوه ملقى بجراحه، فنقله الأهالي إلى مستشفى تلا المركزى بينما هرب المتهمون على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل.