بررت بحوث شركة “شعاع” تراجعات أرباح شركات المطاحن خلال العام المالي الماضي، بمثال محدد على شركة “مطاحن ومخابز شمال القاهرة”.
وأوضحت في مذكرة بحثية حصلت “المال” على نسخة منها، أن قطاع المطاحن من القطاعات الدفاعية في الدول ذات الكثافة العالية، مثل مصر، كما إنها تُعرف بمنحها توزيعات أرباح نقدية جيدة .
وأخذت “مطاحن شمال القاهرة” كمثال، مرجعة هبوط أرباحها لـ 5 عوامل أولها ارتفاع المصروفات التشغيلية مثل أسعار الكهرباء والوقود، وارتفاع الأجور على أساس سنوي، وانخفاض سحب حصص الدقيق بنسبة 82% وذلك لقلة الاستهلاك في المناطق الحضرية مقارنة بالمناطق الريفية.
وتابعت “شعاع” : أن ارتفاع تكلفة الطحن للطن الواحد من 480 جنيها ثم 620 جنيها، وأيضًا انخفاض أسعار بيع النخالة نتيجة ركود في سوق بيع النخالة وعدم تعرضها للتلف ضمن العوامل المؤثرة.
وأشارت “شعاع” إلى أن العوامل السابقة تُعد إجابة لما عانت منهُ جميع المطاحن الأخرى من انخفاض أرباحها، باستثناء مطاحن شرق الدلتا التى أظهرت تحسنًا في مجمل أرباحها بنسبة 9.8% إلي 226.8 مليون جنيه، موضحة أن الأرباح جاءت مدعومة بإيرادات استثمارية وتراجع الخسائر والمصروفات الأخرى.
وأوضحت “شعاع” أن الشركات قد تضطر للتوسع في أنشطة غير رئيسية لإحداث التوازن بين الآثار السلبية الناتجة عن الظروف المحيطة بها، كما فعلت “مطاحن وسط وغرب الدلتا”، إذ أعلنت مؤخرًا عن الدخول في قطاع السياحة والفنادق.
وأشارت إلي 3 محفزات للشركة تتمثل في أولا تراجع تكلفة الكهرباء لتخفيض التكلفة الثابتة التى تتحملها، وأيضًا مبادرات دعم الخبر التى أطلقتها الحكومة، إلي جانب ارتفاع رسوم الطحن.
ولفتت “شعاع”، إن هناك مخاطر تتمثل في المزيد من الانخفاض في الكميات المطحون، واستمرار ارتفاع أسعار الكهرباء، وفضلت كلاً من مطاحن مصر الوسطي ووسط وغرب الدلتا وشرق الدلتا.