واصلت أسعار النفط مكاسبها ، يوم الخميس ، ليصعد برنت فوق 61 دولارا للبرميل ، حيث طغى تراجع مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية واحتمال اتخاذ إجراء جديد لدعم السوق من أوبك وحلفائها على بعض المخاوف بشأن توقعات الطلب.
وختم خام برنت الجلسة مرتفعا 50 سنتا بما يعادل 0.8 بالمئة إلى 61.67 دولار للبرميل ، بعد أن صعد 2.5 بالمئة يوم الأربعاء.
وتحدد سعر التسوية لخام غرب تكساس الوسيط على ارتفاع 26 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 56.23 دولار ، بعد زيادة 2.8 بالمئة في الجلسة السابقة عقب بيانات أظهرت تراجع المخزونات الأمريكية 1.7 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وقال جيم ريتربوش ، رئيس ريتربوش وشركاه ، في مذكرة : ” نشعر أنه حتى عناوين الأخبار الصغيرة الداعمة على صعيد التجارة أو التطورات الجيوسياسية قد تقود إلى رد فعل سعري مبالغ فيه في سوق تراجع فيها صافي مراكز المضاربة في خام غرب تكساس إلى المنطقة الحمراء ” .
و بدت بعض مكاسب يوم الخميس مدفوعة أيضا بتقارير عن منخفض مداري محتمل يتكون في منطقة الساحل الأمريكي على خليج المكسيك بما قد يعطل إنتاج الخام أو أنشطة المصافي، حسبما قال ريتربوش.
يذكرأن Goldman Sachs قد توقع أن تظل أسعار خام برنت حول مستوياتها الحالية في 2020، إذ يخفق تباطؤ النمو الاقتصادي ومخاوف جيوسياسية في إحداث تغيرات كبيرة في السوق.
وقال في مذكرة أن أسعار النفط ، خام برنت من المتوقع أن يستمر تداولها حول مستوى 60 دولارا للبرميل في 2020 الذي تنبأ به البنك الاستثماري.
وقالت المذكرة “تخفيضات أوبك الحالية و تباطؤ نشاط النفط الصخري سيعوضان ارتفاع الإمدادات من خارج أوبك وانخفاض نمو الطلب العام المقبل”.
إلا أن البنك يتوقع ارتفاعا محتملا لتوقعاته لخام برنت حتى نهاية العام ، البالغة 62 دولارا للبرميل مع تلاشي عوامل معاكسة من تحوط منتجين في الولايات المتحدة ، و ارتفاع تكلفة الشحن في الآونة الأخيرة ، فيما يحرك السوق شح في الإمدادات و العوامل الأساسية للطلب و مخزون أقل في الأسواق الناشئة.