قال رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إن المباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسى على هامش القمة الأفريقية الروسية بسوتشي كانت مفيدة للغاية، حيث تناول الحوار العلاقات الثنائية بين البلدين وما ينبغي القيام به في المستقبل.
وأضاف في تصريحات صحفية عقب لقائه الرئيس السيسي أن التناول الإعلامى لتصريحاته الأخيرة أججت مشكلة بين البلدين، مشيرا إلى اتفاقه مع الرئيس السيسي على أن هناك رغبة من مسؤولى البلدين، والشعبين المصري والإثيوبي على العمل لما يفيدهما.
وتابع أبى أحمد أن ما يقلق المصريين هو عدم تحديد مدى زمني لملء سد النهضة، مشيرًا إلى أن الإثيوبيين مؤمنون بضرورة الاستفادة من الماء ولكن دون الإضرار بالمصريين.
وأكد أن عمل الخبراء من الدولتين سيستمر للاتفاق على موعد محدد لملء سد النهضة وبناءً على تقارير هذه اللجنة سيتم اتخاذ القرار بما لا يضر المصريين وفي نفس الوقت بما يفيد الإثيوييين.
وقال إن الحوار البناء سوف يستمر بين البلدين، مشيرًا إلى أن لقائه مع الرئيس السيسي لم يتطرق لسد النهضة فقط، ولكن هناك مشروع في إثيوبيا لزراعة الأشجار وهو لا شك سيأتي بنتائج إيجابية لزيادة نسبة الأمطار، مشيرًا إلى أنه عرض على الرئيس السيسي المشاركة في هذا المشروع.
ولفت آبي أحمد إلى أن مصر وإثيوبيا من أكبر الدول في القارة الأفريقية وهذا ما أدى إلى تخوف الكثيرين ومن بينهم روسيا من أن ينشب بينهما صراع، حيث عرضوا الوساطة في هذا الشأن، مضيفا: “نري أن تدخلهم لو كان سياسياً فلا مشكلة في ذلك، أما فيما يخص الأمور الفنية فإن اللجنة الثلاثية المكونة من مصر وإثيوبيا والسودان سوف تستمر في مشاوراتها للوصول إلى قرار مرض”.
وكان رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، قد صرح أمام البرلمان الإثيوبي بأن بلاده مستعدة لحشد مليون شخص حال اضطرت للحرب دفاعًا عن سد النهضة، وأن المفاوضات هي الطريق الأسلم لحل الأزمة.
وتتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما تحصل السودان على 18.5 مليار، في ظل تصريحات من أديس أبابا تؤكد أنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وأن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.
وأعلنت وزارة الموارد المائية، قبل أسبوعين، أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود نتيجة لتشدد الجانب الإثيوبي ورفضه كافة المقترحات التي تراعي مصالح مصر المائية، وذلك عقب اجتماع لوزراء الموارد المائية في العاصمة السودانية الخرطوم.
وتبني أديس أبابا السد، الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار، منذ العام 2011؛ بهدف أن تصبح أكبر دولة مصدّرة للطاقة في أفريقيا من خلال توليد أكثر من 6000 ميغاوات، ووفقًا للمخطط سيتم الانتهاء من المشروع العام 2023.