ناقش الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اليوم الخميس، مشروع قانون لإنشاء “المفوضية العليا للتعليم ما قبل الجامعي والتعليم الفني والتدريب المهني”، وذلك في لقاء مع الدكتورة ميرفت الديب، المنسق العام للمجلس الإستشاري لكبار علماء وخبراء مصر.
مشروع قانون إنشاء “المفوضية العليا للتعليم ما قبل الجامعي والتعليم الفني والتدريب المهني” يهدف إلى الارتقاء بالتعليم ماقبل الجامعي، بكامل أنواعه ومراحله، وتحسين مُخرجاته، وأن ذلك يتم بالتنسيق مع الجهات المختصة بالتعليم الجامعي.
وأكد رئيس الوزراء على اهتمام ودعم الدولة لخطط النهوض بالتعليم ما قبل الجامعي، لأهمية هذه المراحل التعليمية في تشكيل وبناء وعي الأبناء، وما يرتبط بمراحل التعليم قبل الجامعي من أهمية أيضا في غرس بذور الحرص على التعلم واكتساب المهارات في داخلهم، وإعداد وتخريج طالب مُبدع، ومًبتكر، ويتمتع بمهارات متميزة، يمتلك قدرة على المنافسة، في ضرورة قصوى لتحقيق التنمية وبناء الوطن.
وأشارت الدكتورة ميرفت الديب خلال لقائها رئيس الوزراء إلى أنها عرضت مشروع القانون على الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني .
وأوضحت “المفوضية العليا للتعليم ما قبل الجامعي والتعليم الفني والتدريب المهني” ستكون هيئة مُستقلة تتبع رئيس الجمهورية .
وسوف تتولى “المفوضية العليا للتعليم ما قبل الجامعي والتعليم الفني والتدريب المهني”اعتماد الخطط الاستراتيجية العامة التعليمية والتربوية لكافة أنواع ومراحل التعليم ماقبل الجامعي.
وتقوم المفوضية أيضا بمُتابعة تنفيذ كافة الخطط مع جميع مؤسسات الدولة، لضمان تحقيق الخدمة التعليمية المستهدفة.
وأشارت إلى أن “المفوضية العليا للتعليم ما قبل الجامعي والتعليم الفني والتدريب المهني”سترفع قراراتها إلى رئيس الجمهورية، تأكيدا عل اهتمام الدولة الشديد بالنهوض بالعملية التعليمية وتحسين مخرجاتها كأولوية قصوى.
وسوف تساهم “المفوضية العليا للتعليم ما قبل الجامعي والتعليم الفني والتدريب المهني” في وضع المؤشرات القومية للتعليم ما قبل الجامعي على مستوى الدولة وتقييم الأداء في ضوئها .
وسوف تقوم بدراسة ومُتابعة نتائج تقييم الطلاب على المستوى القومي وأدائهم.
فضلاً عن ضمان اتساق الأطر العامة للمناهج التعليمية لجميع أنواع التعليم ما قبل الجامعي، وطرق تدريسها، و طرق الامتحانات والتقييم ، ومواصفات خريج التعليم ما قبل الجامعي، وفقاً للمهارات المطلوبة والتي تتوافق ومتطلبات هذا العصر .
وتعني أيضا “المفوضية العليا للتعليم ما قبل الجامعي والتعليم الفني والتدريب المهني” بضمان مواكبة مضمون ونصوص الكتاب المدرسي والأدوات المدرسية للمعايير العالمية الدولية واستخدام تكنولوجيا المعلومات في الإرتقاء به، إضافة إلى مراجعة واعتماد التقارير الرسمية الصادرة بشأن حال التعليم ما قبل الجامعي في مصر، واقتراح ما يكفل ربط التعليم ما قبل الجامعي بكل أنواعه بالتعليم الجامعي، وربط ذلك بخطة التنمية الشاملة للدولة .
وأوضحت الدكتورة ميرفت الديب أنه سيتم تشكيل مجلس أمناء للمفوضية العليا للتعليم ما قبل الجامعي، بحيث يضم عدداً من الشخصيات العامة الوطنية، والمًفكرين .
كما يضم المتخصصين في عدة مجالات تضم نظم الإدارة واقتصاديات التعليم، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتكنولوجيا التعليم، والعلاقات الدولية في التعليم، وتصميم وتطوير المناهج وطرق التدريس، والتقويم والقياس والإمتحانات، وقوانين وتشريعات التعليم والتعليم الفني والتدريب المهني بأنواعه، والعلوم الأساسية والثقافة والفنون، وآليات سوق العمل، والاعلام والوعي المجتمعي، والدراسات الاجتماعية والنفسية.