ترى وحدة أبحاث بنك الاستثمار “فاروس” أن أداء سهم شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، ينقصه توجه استراتيجي واضح أو إتمام عمليات استحواذ تضيف إلى القيمة الحالية. وذكرت “فاورس”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، أنه رغم تراجع مجلس إدارة الشركة عن عملية استحواذ “النيل للسكر”، وإعلان الشركة المسبق نيتها التوسع في المجال العقاري والصناعات الزراعية والمجالات الترفيهية وقطاع الخدمات اللوجستية، فإن “أوراسكوم” لم تتخذ أي خطوات ملموسة لتحقيق هذه الأهداف.
وقالت إن كابلات باكستان وبلتون سيواصلان دعم مستويات الإيرادات ونتائج أعمال الشركة، موضحة أنه رغم أن شركتي كابلات باكستان وثروة ستدعمان مستويات الأرباح، لكن لا يعد ذلك كافيًا لتحييد أثر خسائر “بلتون”، وارتفاع قيمة الجنيه، وزيادة المصروفات على مستوى الشركة القابضة.
وأوضحت الورقة البحثية أن شركة ثروة ستبقى الذراع الأساسية التي تحفز أداء الشركة على مستوى التقييم والربحية في ظل امتلاك “أوراسكوم” القابضة حصة 30% من “ثروة”.
وقالت إنها خفّضت تقييمها العادل إلى 0.45 جنيه من 0.66 جنيه، في ضوء عدة عوامل تمثَّل أولها في التغييرات التي طرأت على مركز صافي الدين/ النقدية منذ تقييمنا الأخير،
إذ سجلت الشركة صافي مركز نقدي بقيمة 373.2 مليون جنيه (0.07 جنيه للسهم كقيمة دفترية اعتبارًا من الربع الثالث 2018).
أما في الربع الثاني 2019 فسجلت “أوراسكوم” القابضة صافي دين بقيمة 816.9 مليون جنيه (0.16 جنيه للسهم)، بحسب ورقة فاروس.
وقالت إنه ليس هناك توجه استراتيجي واضح بعد الانسحاب من صفقة “النيل للسكر” وأنها قيّمت حصة الشركة في “بلتون” من خلال القيمة السوقية باستخدام متوسط أسعار الإغلاق لمدة عام، وليس باستخدام القيمة الدفترية.
وأضافت أنها قيّمت حصة الشركة القابضة في “ثروة كابيتال” وفقًا لسعر الاستحواذ البالغ 7.36 جنيه للسهم، مقارنة بالقيمة العادلة السابقة البالغة 10.0 جنيه، والتي استندت إلى مجموعة من الافتراضات التي لم تتحقق.
وتابعت: “ارتفاع سعر الصرف أثّر بالسلب على تدفقات الشركة النقدية والتقييم العادل؛ لأن 62.0% من إيرادات النصف الأول 2019 كان ممسوكًا بالعملة الأجنبية (+4.6 نقطة مئوية سنويًّا). التحول في مزيج الإيرادات نتج بشكل أساسي عن انخفاض الإيرادات الواردة من شركة بلتون”.
واستثنت “فاروس” من صافي النقدية والتقييم تسهيلات ائتمانية بقيمة 170 مليون دولار التي وافق عليها مجلس الإدارة مسبقًا؛ لأن الشركة لم تحصل على القرض بعدُ، كما أنها لم تفصح عن الغرض المخصص له هذا القرض.
في سياق آخر أكدت أن من بين المحفزات الأخرى الأساسية لأداء سهم الشركة القابضة سيكون اتخاذ قرار واضح بخصوص تحويل أرباح شركة كوريولينك أو استمرارية توزيع أرباح باليورو.
وأضافت: “لم يدخل ذلك في تقييمنا الحالي، وسيضيف 0.43 جنيه للقيمة العادلة الخاصة بسهم الشركة القابضة، وذلك من أجل تفادي إثارة تساؤلات حول سعر الصرف، والذي يمكن أن يحقق زيادة في التقييم العادل”.