أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تبذل جهودا حثيثة ومتوازنة للتخارج من التعثر الذي تم به مفاوضات سد النهضة الاثيوبي، معربا، في بيان لرئاسة الجمهورية، عن التطلع للوصول إلى اتفاق يحقق المصالح المشتركة لمصر وإثيوبيا والسودان.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، إن الرئيس السيسي أكد كذلك ضرورة العمل على أن تكون الأنهار العابرة للحدود مجالًا للتنمية والتآخي بين الشعوب، لا للخلافات والصراعات، بما يستعدي مراعاة مختلف الشواغل والعمل بشكل جماعي بعيدًا عن الأفعال الأحادية.
معرباً سيادته عن التطلع للتوصل إلى اتفاق يحقق المصالح المشتركة لكلٍ من مصر والسودان وإثيوبيا، ومؤكداً في ذات الوقت ضرورة العمل على أن تكون الأنهار العابرة للحدود مصدراً للتآخي والتنمية وليس الصراع والخلافات، وهو الأمر الذي يستدعي مراعاة كافة الشواغل وتكاتف العمل الجماعي بعيداً عن الأفعال أحادية الجانب.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس للممثلي ورؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر أسبوع القاهرة الثاني للمياه، الذي يعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية، وبحضور وزير الموارد المائية الدكتور محمد عبد العاطي.
وكان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، قال في كلمة له خلال المؤتمر أمس، إن مقترحات الجانب الإثيوبي بخصوص ملء خزان سد النهضة لا يمكن قبوله.
وترغب اثيوبيا في أن تكون فترة ملء خزان السد خلال 3 سنوات، فيما ترى مصر أن الفترة التي يمكن أن تسبب ضررا يجوز تحمله، ويجب أن تكون في حدود 5 إلى 7 سنوات.
واستقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم رؤساء وفود الدول المشاركة في فعاليات “أسبوع القاهرة الثاني للمياه” الذي يعقد تحت رعاية الرئيس السيسي، بحضور الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري.
ورحب الرئيس بالوفود المشاركة في المؤتمر بدورته الثانية، والذي يعقد بالاشتراك مع عدد من المنظمات والجهات الدولية والإقليمية، وبحضور عدد كبير من المسئولين والوزراء في مختلف دول العالم.
ولفت إلى حرص مصر على استضافة وتنظيم هذا المؤتمر سنويا، بهدف زيادة الوعي المائي، وتشجيع الابتكارات للتصدي لتحديات المياه، وكذلك التعرف على المبادرات العالمية في هذا الشان، وبحث وسائل تعظيم آليات في قطاع المياه.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم، كشف تفاصيل بعض ما حدث في، مؤكدا أن مصر تتمسك بالمادة العاشرة من اتفاق إعلان المبادئ، والتي تتعلق بدخول وسيط.وذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاح أسبوع القاهرة الثاني للمياه.
كما ذكر أن مصر بحكم موقعها تعد شديدة الحساسية تجاه، خاصة في ظل تدفق هذه الموارد من خارج حدودها