أعلنت وكالة شينخوا أن إيرادات السياحة فى مصر قفزت بأكثر من 28 % لتسجل حوالى 12.6 مليار دولار في السنة المالية 2018 – 2019 المنتهية 30 يونيو الماضى مقابل 9.8 مليار دولار خلال السنة المالية 2017 – 2018
وقالت إن هذا يؤكد أن انتعاش إيرادات السياحة لأعلى مستوياتها يشير لتعافي هذا القطاع المهم الذي ظل يعاني منذ ثورة 25 يناير 2011.
بينما كان الرقم القياسي السابق لإيرادات قطاع السياحة قد تحقق في عام 2009 – 2010، حين بلغت 11.6 مليار دولار.
وصعدت لأعلى دخل في عام واحد منذ بدأت في التراجع بعد ثورة يناير 2011 بسبب الاضطرابات الأمنية والسياسية.
وتوقع صندوق النقد الدولي توقع فى تقريره الأخير أن يصل دخل ا فى عام 2019 – 2020 إلى 16.5 مليار دولار.
إيرادات السياحة أهم من عدد السياح
وقال الخبير السياحي إلهامي الزيات، إن مصر تجاوزت إيرادات عام 2009 – 2010 وهذه ظاهرة صحية لأهمية الإيرادات وليس أعداد السياح.
وذكرت وكالة شينخوا أن هوت إلى أدناها عام 2015 – 2016 بعد سقوط طائرة روسية وعليها 224 سائحا بسيناء.
وكانت هذه الطائرة في طريق عودتها من منتجع شرم الشيخ إلى روسيا وبلغت إيرادات السياحة بذلك العام 3.8 مليار دولار.
وأضاف الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية السابق أن السياحة استطاعت تعويض الروس والإنجليز بسياح من أسواق واعدة وغير تقليدية.
وكانت روسيا قد أوقفت، عقب سقوط طائرتها في سيناء في أكتوبر 2015، رحلات الطيران إلى ومن مصر، وكذلك فعلت بريطانيا.
وكان هذا التوقف يمثل ضربة قوية للسياحة المصرية، حيث كان 3 ملايين سائح روسي يزورون مصر سنويا قبل هذا الحادث.
أسباب ارتفاع إيرادات السياحة
ويرجع ارتفاع إيرادات السياحة لعدة أسباب، منها الحملة الإعلانية التي أطلقتها وزارة السياحة فى أسواق خارجية لجذب السياح إلى مصر.
ويرجع أيضا لزيادة السياحة الثقافية بنسبة كبيرة، لاسيما أن إيرادات هذه السياحة تمثل أضعاف السياحة الترفيهية بمنتجعات شرم الشيخ والغردقة.
وتشمل أسباب زيادة الإير ادات فى السنة الماضية لمستوى قياسى ارتفاع أسعار حجز الفنادق وشركات النقل والبازارات في مصر.
وعقدت الحكومة مؤتمرات كثيرة الفترات الماضية والتى عملت كدعاية غير مباشرة بأن مصر بلد آمن ومستقر مما أدى لزيادة السياح.
وتسيرمصر فى الطريق الصحيح، وبدأت فى استعادة مكانتها الطبيعية بين الدول السياحة الكبرى فى العالم و لكن بشكل تدريجي.
ومن المتوقع زيادة أعداد السياح خلال الفترة المقبلة كما أكد الدكتور وليد جاب الله عضو الجمعية المصرية ة للاقتصاد.
استقرار الوضع الامنى واختفاء التوترات السياسية
ورأى الدكتور وليد أن هناك متغيرات عديدة فى صالح نمو السياحة، منها استقرار الوضع الأمني في مصر واختفاء التوترات السياسية.
وقال الدكتور وليد إن وزارة السياحة قامت بالكثير من الإجراءات لإعادة هيكلة القطاع السياحي، وتنفيذ خطط ترويجية، وعقد المؤتمرات والفعاليات.
وتابع الدكتور وليد أن أحد أسباب زيادة إيرادات السياحة هو قيام البنك المركزي قبل ثلاث سنوات بتحرير سعر الصرف.
وأدى هذا القرار إلى زيادة تنافسية السياحة المصرية، التي أصبحت أقل ثمنا وبالتالي أكثر جذبا للسائح العادى.
وهناك أيضا مبادرات البنك الخاصة بتمويل المنشآت السياحية التي ترغب فى إحلال وتجديد فنادق الإقامة والفنادق العائمة.
وأعلن صندوق النقد إن مصر تجاوزت أرقام عام 2009 – 2010 من حيث الإيرادات، لكنها لم تتجاوزها فى عدد السائحين.
وينقص مصر لتحتل مكانة كبيرة فى مجال السياحة هو المزيد من هيكلة قطاع السياحة ليزداد عدد السائحين و يرتفع إنفاقهم.
ويجب بذل الجهود لجذب السائحين من دول مثل الصين والهند والدول العربية التى تعد واعدة جدا لأن إنفاق سياحهم مرتفع.
هذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة “المال”.