أعلنت السفارة الألمانية بالقاهرة إن وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، سيزور القاهرة يومي 28 و 29 أكتوبر الجاري لإجراء مباحثات سياسية.
وأوضحت السفارة أن الوزير سيلتقى في أثناء زيارته الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري.
وتابع بيان السفارة الألمانية بالقاهرة أنه من المزمع كذلك أن يدشن وزير الخارجية هايكو ماس مبنى جديدا ملحقا بمبنى المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية.
كما ماس سيلتقي ممثلين عن بعض الشركات المصرية الناشئة وبعض الشركات الألمانية العاملة في مصر.
وسوف تنصب المحادثات في المقام الأول على بعض القضايا إقليمية مثل الوضع في ليبيا وسوريا بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.
وقد عبر السفير الألماني بالقاهرة، الدكتور سيريل چان نون، عن سعادته بالزيارة.
وقال السفير إن زيارة وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس لمصر تدل على حيوية ومتانة العلاقات الألمانية المصرية.
وتندرج هذه الزيارة ضمن سلسلة من الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى .
وكان آخرها زيارة المستشارة الألمانية إلى مصر في شهر فبراير من العام الجاري.
كما تؤكد الزيارات العديدة التي قام بها وزراء متخصصون ووفود من الخبراء على الاهتمام المتبادل والاتصالات المكثفة في كافة المجالات السياسية.
جدير بالذكر أن ألمانيا ومصر تربطهما علاقات وثيقة في مجالات مختلفة.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2018 ما يربو على 4.5 مليار يورو.
كما أن بعض الشركات الألمانية حاضرة وممثلة في كافة أفرع القطاع الاقتصادي المصري.
كما أن الألمان يمثلون أكبر مجموعة سياحية أجنبية تزور مصر.
وتضم محفظة التعاون التنموي الألماني المصري 1.6 مليار يورو.
علاقات قوية
وتنعكس متانة العلاقة من خلال طائفة كبيرة من المؤسسات الثقافية الألمانية العاملة في مصر على الدوام، ومنها معهدا جوته بالقاهرة والإسكندرية، والمعهد الألماني للآثار بالقاهرة، والهيئة الألمانية للتبادل العلمي والإدارة المركزية للمدراس الألمانية بالخارج.
كما يوجد في مصر 7 مدارس ألمانية معتمدة بما يفوق عدد المدراس الألمانية بالولايات المتحدة الأمريكية أو الصين.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 95% من تلاميذ وطلاب هذه المدارس من المصريين.
وتضطلع مصر بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وألمانيا بصفتها عضوا في مجلس الأمن الدولي، في الوقت الراهن بمسؤولية كبيرة واهتمام مشترك بالسلام والأمن في المنطقة.