قال محمد عبد السلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية، إن مصر تمثل سوقاً واعداً وقادرة على تقديم فرصاً ذهبية لجذب أكبر عدد ممكن من المستثمرين الصينيين فى قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات للاستثمار فى مصر .
وأضاف رئيس الغرفة فى بيان له اليوم، بعد عودته من زيارة معرض الصين والدول العربية ومعرض شيامن للاستثمار والتجارة الشهر الماضي، أن التغييرات الاقتصادية إقليمياً ودولياً وأبرزها الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الامريكية والتى تتمثل فى رفع الجمارك على المنتجات الصينية تجعل أغلب المنتجات الصينية غير مؤهلة للمنافسة داخل الولايات المتحدة الامريكية، ومن مصلحتها الاستثمار بسوق واعدة مثل مصر.
وأشار عبد السلام، إلى أن الصين تتجه حالياً الى اقتصاد متخصص فى إنتاج وتصدير منتجات تستند للتكنولوجيا المتقدمة الموجودة فى قطاعات (الهاى- تك)، وهو ما دفع دولة الصين والتى تعانى من قلة الايدى العاملة للسماح بالانجاب حتى ثلاثة أطفال والتخلى عن الصناعات كثيفة العمالة ذات العائد المنخفض ومنها صناعة الملابس الجاهزة والتى أصبحت تكلفة الانتاج فيها مرتفعة جدا نتيجة ارتفاع الاجور إذ أصبح متوسط أجر العامل في هذه الصناعة من 1000 الى 1200 دولار شهريا.
وأوضح عبد السلام أن ذلك يمثل فرصة جيدة لجذب الاستثمارات فى قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات إلى مصر حيث بيئة العمل الملائمة ووفرة الايدى العاملة وتوافر كافة الخدمات ومتطلبات الصناعة من ( مياه – غاز – كهرباء ) وتحقيق مكاسب للاقتصاد المصري من حيث زيادة فرص العمل والحد من البطالة، نقل تكنولوجيا هذه الصناعة إلى مصر، زيادة حجم الصادرات والحد من الوردات .
وأضاف أنه نقل خلال زيارته الاخيرة الى دولة الصين والقيام بعدة زيارات منها زيارة صورة إيجابية عن المناخ الجيد للاستثمار وما تشهده مصر من فرص واعدة فى هذا المجال وما تتمتع به من موقع جغرافى مميز واتفاقيات تجارية حرة مع الاسواق العالمية الكبرى.
وتعتبر صناعة الملابس من الصناعات كثيفة العمالة، يعمل بها ما يزيد عن مليون ونصف المليون عامل وصادرتها تقترب من 30 مليار جنيه ويقترب الناتج المحلي منها من 250 مليار جنيه، كما تملك البنية الاساسية التى تؤهلها لزيادة حجم الصادرات وبالتالى خلق فرص عمل جديدة للشباب من الجنسين (بما يقارب 500 الف فرصة عمل ).