قالت نادين عبدالغفار، مؤسسة معرض «Art D’Égypte» إن الشركة تستعد لإطلاق معرضها الفنى الثالث، والذى سيُفتتح اليوم الخميس 17 أكتوبر، تحت عنوان «سرديات معاد تخيلها»، ويستمر على مدار أسبوعين فى شارع المعز لدين الله الفاطمى بمنطقة الأزهر، فى 4 مواقع، هى: مقعد ماماي، وجامع السلطان قلاوون، وبيت السحيمى، وقاعة محب بشارع المعز.
ويقام المعرض هذا العام بمشاركة عدد من الفنانين الذين يقدمون خلاله الأشكال الفنية المركبة من الفن المعاصر، وذلك عبر تحويل شارع المعز -ولأول مرة- إلى متحف مفتوح طوال فترة المعرض.
وأضافت نادين عبدالغفار فى حوارها مع «المال»، أن هدف هذه الفاعلية هو إلقاء الضوء على الثقافة المصرية والفن المصرى الأصيل، وذلك عبر معارض فنية فى أماكن أثرية تنال اهتمام العالم، ويضم المعرض فنانين من جميع الأجيال لديهم حس فنى يربط بين الأصالة والمعاصرة، على أن يكونوا قادرين بحكم خبراتهم على تسويق المناطق التراثية من خلال أعمالهم.
وعن أهمية الفاعلية فى تسويق المناطق التاريخية وجذب السياح، وأوضحت أن المعرض يشارك به 28 فنانًا مصريًّا معاصرًا، عملوا على مدار عام كامل للبحث فى تاريخ الأماكن الأثرية التى سيعرضون بها أعمالهم، وذلك من أجل خلق أعمال فنية مركبة تتماشى مع طبيعة تلك الأماكن.
ولفتت «نادين» إلى أن المعرض يضم فنانين من جميع الأجيال، والذين لديهم حس فنى يربط بين الأصالة والمعاصرة، وقادرين بحكم خبراتهم على تسويق المناطق التراثية من خلال أعمالهم.
وأكدت أن فكرة المعرض قائمة على إيجاد علاقة بين الأعمال المعاصرة المقدمة فيه وبين الأماكن الأثرية التى ستعرض بها.
ويشارك بالمعرض كل من الفنانين، أحمد عسقلانى، وأحمد الشاعر، وأحمد فريد، وأحمد قرعلى، وأحمد قشطة، وأمير يوسف، وضياء الدين داود، وفريدة الجزار، وفتحى حسن، وغادة عامر، وهانى راشد، وهبة أمين، وهدى لطفى، وإبراهيم أحمد، وإبراهيم الدسوقى، وإبراهيم خطاب، وإسلام شبانة، وكريم الحيوان، وماريان فهمى، ومروان الجمل، ومدحت شفيق، ومعاذ الدماصى، ومحمد منيصر، ومحمد شكرى، ومحمد بناوى، وشيرين جرجس، وطارق نجا، وياسمين المليجى.
وأضافت مؤسسة معرض «Art D’gypte» أن أغلب الفنانين المشاركين فى المعرض كانوا شبه مقيمين فى شارع المعز لدراسته، وفهم طبيعة المكان حتى يستطيعوا التعبير عنه من خلال المزج بين الفنون المعاصرة والتراث القديم، مؤكدة على ثراء التراث المصرى، وإمكانية ترويجه بشكل واسع، وليس فقط ترويج العمران أو المباني، وهو ما ينبغى أن نلتفت إليه، لجذب السائحين بصورة أكبر لمصر.
وأوضحت «نادين» أن «آرت دى إيجيبت» تنظم مجموعة من العروض الثقافية والفنية التى تتضمن مسرحيات قصيرة، وعروضًا للكبار والصغار؛ بهدف نقل أهمية الفن والإبداع، والعادات الصحية، والتسامح بين الناس، فضلًا عن الورش الفنية التى سيقدمها نخبة من المتخصصين للطلاب حول تاريخ القاهرة، وأهمية الحفاظ على التراث المصرى الفريد.
وأضافت: أن القاهرة التاريخية لها شخصية منفردة، وطابع خاص، ومكانة كبرى جعلتها من أعظم مدن العالم، مع وجود 4 حضارات كبرى فيها، وهى كل من الحضارة الفرعونية، والرومانية، والقبطية، والإسلامية، مشيرة إلى أن هذه المنطقة حاضنة للعديد من تراثنا، وتضم أمثلة من المعمار الإسلامى، سواء الأموى أو الطولونى أو الفاطمى أو الأيوبى أو المملوكى أو العثماني، وتراث من الحضارات الأخرى؛ إذ يوجد فيها 508 مبانٍ أثرية، فضلًا عن حرف تراثية، وأنشطة ثقافية، ومتاحف ثرية فى تلك المنطقة.
وتوقعت «نادين» أن يشهد المعرض المفتوح فى شارع المعز حضورًا كثيفًا من مصريين وأجانب، واستندت فى ذلك إلى خبرة امتدت لعامين ماضيين؛ إذ حظيت معارض مماثلة نظمتها الشركة فى السابق بزيارة ما يقرب من 10 آلاف شخص.
وأكدت أن الاهتمام بالسياحة والتراث الثقافى يؤدى إلى زيادة التدفق السياحى إلى هذه الأماكن، ومن ثم زيادة الدخل، وخلق فرص عمل جديدة، وزيادة الصادرات من التحف، والحرف اليدوية.
ولفتت مؤسسة «Art D’gypte»، إلى أن سلسلة معارضها، التى أقيمت على مدار العامين الماضيين، تهدف إلى دعم الفنانين الشباب فى نشر أعمالهم، من خلال توفير فرص التعاون بينهم وبين القطاع الخاص، المهتم بتنمية الحركة الفنية فى الشارع المصرى.
كما تهدف إلى نشر الحراك الفنى المصرى على مستوى المعارض العالمية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الفن المصرى المعاصر، وربطه بالإرث الثقافى والتاريخى لمصر، من خلال إقامة المعارض الفنية للفنانين المعاصرين فى الأماكن ذات الطابع الأثرى القديم؛ تحمل رسالة للعالم بامتداد وتواصل عبقرية الفنان المصرى على مرِّ العصور، وامتداد وتنوع الفنون على أرض مصر.
ويسعى المعرض أيضا إلى إلقاء الضوء على الثقافة، والفن المصرى الأصيل، بوضعه فى أماكن تنال اهتمام العالم بأثره.
وقالت «نادين» إن المجموعة قد نجحت فى تعبئة الملايين لصالح تطوير المتحف المصرى بميدان التحرير فى المعرض السابق، وهو ما تطمح لتحقيقه تلك المرة أيضًا.
وعن التعاون بينهم وبين وزارة الآثار، أشارت إلى أنهم حظوا بدعم كبير من الدولة؛ إذ قدمت الوزارة جميع التسهيلات اللازمة لخروج المعرض إلى النور بأفضل شكل ممكن.
كما حظى المعرض بحضور ومشاركة العديد من الوزراء، مثل وزير الخارجية سامح شكرى، ووزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى، ووزيرة التخطيط هالة السعيد، ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى.
وأكدت «نادين» أن المعرض هو نتاج تضافر جهود الدولة مع القطاع الخاص، بعد أن أوصى الدكتور خالد العنانى وزير الآثار بضرورة وضع لائحة تساعد القطاع الخاص على المساعدة فى دعم قطاع السياحة، من أجل تحقيق هذا الغرض، وتم عمل بحث على مدار عام كامل فى تاريخ الأماكن الأثرية.