سجلت أسعار النفط هبوطا في تعاملات اليوم الثلاثاء في أعقاب الخسائر الفادحة الحاصلة في الجلسة السابقة، بعد يومين من البيانات الصينية الضعيفة، واستمرار قلق المستثمرين إزاء آفاق التوصل لاتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين- القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم- برغم ظهور علامات على حصولة هدنة بينهما الأسبوع الماضي.
وانخفضت أسعار مزيج خام برنت القياسي العالمي بواقع 1.04 دولار، أو ما يعادل 1.75%، إلى ما قيمته 58.31 للبرميل، فيما هبط سعر مزيج خام غرب تكساس الوسيط بواقع 98 سنتا، أو 1.83%، إلى 52.61 دولار، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وذكر مكتب الإحصاءات الوطني اليوم الثلاثاء أن أسعار المصانع الصينية قد انخفضت بأسرع وتيرة لها في أكثر من 3 سنوات في سبتمبر.
وجاء ذلك بعدما صدور أنباء أمس الإثنين تظهر أن الواردات الصينية قد انكمشت للشهر الخامس على التوالي.
وعلاوة على ذلك استمرت النزاعات التجارية الأمريكية-الصينية في التأثير السلبي على الاقتصاد العالمي.
فقد كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة الماضية عن ملامح المرحلة الأولى من اتفاقية تهدف لإسدال الستار على الحرب التجارية مع الصين، وعلق تهديداته برفع الرسوم الجمركية.
ومع ذلك فلا تزال الاتفاقية بعيدة المنال، وتحوم الشكوك حول مستويات الطلب المستقبلي على الذهب الأسود.
وقال هاري تشيلينجويريان خبير النفط العالمي في مؤسسة “بي إن بي باريبا” المصرفية ومقرها العاصمة البريطانية لندن في تصريحات أدلى بها لوكالة “رويترز”: ” سوق النفط شهدت خسائر حادة، فيما يُنظر إلى الخطوات الأولى التي اتخذت بين واشنطن وبكين، بتحوط وحذر”.
وأضاف تشيلينجويريان: “المخاوف بِشأن النتائج السلبية من تلك المفاوضات على الاقتصادي العالمي، ومن ثم يرتفع الطلب على النفط”.
وفي إشارة داعمة قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” الثلاثاء إن الأخيرة وحلفاءها “سيفعلان ما هو في الإمكان” من أجل استدامة الاستقرار في سوق النفط الحيوي، إلى ما هو أبعد من 2020.
ومنذ يناير الماضي وتطبق “أوبك” وروسيا، والدول الأخرى المنتجة للنفط اتفاقية لخفض إنتاجية النفط بواقع 1.2 مليون برميل نفط يوميا لدعم السوق.