دخل سيرجيو راموس، قائد إسبانيا، سجل الأرقام القياسية مع «لاروخا» بعد مشاركته رقم 168 دوليًا مع بطل العالم في 2010، ولعل هذا يعكس مستوى مدافع ريال مدريد الأسطوري، والذي وصفه البعض بالمدافع الأفضل في تاريخ كرة القدم.
موقع «foot365» الفرنسي استعرض من خلال تقرير مطول له، لماذا يُعد سيرجيو راموس هو المدافع الأفضل في تاريخ الكرة.
سجل خيالي
ليس من المنطق القول بأن ذاك أفضل من الآخر، هذا مرتبط بالميول الشخصية وبالمعايير المعتمدة، وفق ما يقوله الموقع.
يستدرك: “لكن عندما نُركز على سجلّ سيرجيو راموس، قلة من اللاعبين يستطيعون منافسته”
ويضيف: “البعض وعلى رأسهم الإيطالي باولو مالديني، اقتربوا منه خاصة من حيث المسيرة على مستوى الأندية”
ويستدرك الموقع قائلا: “إلا أن سيرجيو راموس فاز بكل شيء سواء مع ريال مدريد أو مع المنتخب”.
بطولاته الأربع في دوري أبطال أوروبا، وفق الموقع منها ثلاثة على التوالي بين 2016 و2018 أعادت الريال على خارطة أوروبا بعد غياب دام 12 سنة.
في المقابل فإن باولو مالديني قد فاز بخمس بطولات دوري أبطال أوروبا.
ولكن قائد ميلان السابق لم يسبق له وأن نجح مع إيطاليا
فيما كان راموس جزءًا من منتخبٍ تُوّج بكأس العالم 2010 الذي توسّط بطولتي يورو (2008 و2012).
نجاحه في سن صغير
عادة ما ننسى ذلك، والحديث للموقع، ولكن سيرجيو راموس هو قبل كل شيء ابن إشبيلية.
وفق الموقع، لا أحد ينسى أيضًا ان انطلاقته القياسية جعلته في سن لا يتجاوز 19 سنة ليصبح وقتها أيقونة داخل ريال مدريد”.
وأضاف: ذلك النادي الذي من النادر أن يسطع نجم أحد لاعبيه في مثل هذا السن، ولكنه استطاع أن يثبت نفسه في هذا السن بل ويلعب بالتشكيل الأساسي.
السنوات تتوالى وكذلك المدربون وراموس باقٍ، ومعه شارة القيادة التي تسلمها إثر رحيل إيكر كاسياس.
وذلك بحسب الموقع يدل على أنه بعد راؤول وكاسياس، المدافع الإسباني راموس هو من يحمل DNA ريال مدريد.
المدافع الهداف
ومن لا يتذكر ذلك، راموس حسم العديد من المباريات، بل البطولات بسبب أهدافه مع ريال مدريد وإسبانيا.
وأضاف أن هذا ما يميزه عن أي مدافع أخر في التاريخ، المدافع المتصلب الذي سجل 109 أهداف خلال 660 مباراة، هذا بسجل ليس معتاد عليه من قبل مدافع.
إحصائية أخرى أثبتت أيضًا أن الأندلسي سجل ثمانية أهداف في تسع مباريات بين سبتمبر 2018 وسبتمبر 2019 مع المنتخب.
ورغم أن هناك ضربات جزاء سجل من خلالها، ولكن حتى بيكنباور الذي كان لاعب وسط في السابق لم تكن لديه هذه النجاعة الهجومية التي تمتع بها سيرجيو راموس.
راموس بكل تأكيد لديه ما يميزيه عن جيله بالكامل في الدفاع، ويجعله في مقارنة بشأن المدافع الأفضل في التاريخ، وفق الموقع.
حيث أن بيكنباور فاز بكرتين ذهبيتين، بالرغم من أنه لا يتمتع بمثل النجاعة الهجومية التي يتمتع بها راموس.
كما أنه في يومنا هذا من الواضح أنه يستحيل أن يحظى مدافع بهذه الجائزة في ظل وجود ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ما يجعل هذه الحجة في نظرنا واهية، بعكس ما حدث في الماضي مع بيكنباور، يضيف الموقع.