طرحت ، اليوم الأحد ، منطقة لوجستية جديدة أمام المستثمرين من القطاع الخاص في ميناء جدة على البحر الأحمر ، في إطار مبادرة صناعية على نطاق أوسع لتنويع اقتصاد المملكة ، وتقليص اعتماده على النفط ، وخلق وظائف للسعوديين ، كما تمتد منطقة الخمرة ، التي ستدعم أنشطة الشحن البحري ونقل البضائع على مساحة 2.2 مليون متر مربع في جدة ، أحد أكبر موانئ المملكة .
ويز النقل: أكبر منطقة لوجستية في السعودية
وأكد وزير النقل السعودي ، نبيل العامودي ، أن المنطقة تأمل ، باعتبارها أكبر منطقة لوجستية في المملكة ، في تحويل البلاد إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية، وخلق عشرة آلاف فرصة عمل.
وتعبر المنطقة جزءًا من برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، الذي يهدف إلى خلق 1.6 مليون وظيفة، وجذب استثمارات بقيمة 1.6 تريليون ريال (427 مليار دولار) على مدى السنوات العشر القادمة، ومن بين ذلك 135 مليار ريال مخصصة للاستثمار في قطاع الخدمات اللوجستية.
وتخطط المملكة ليكون لديها قطاع خاص يدير جزءا كبيرا من بنيتها التحتية، بما في ذلك المطارات والموانئ البحرية، على أن تضطلع الحكومة بدور الجهة التنظيمية، وذلك في إطار استراتيجية إصلاح طموحة.
الطرح على أساس الاستئجار
ولم يتم الكشف عن تفاصيل ما ستطرحه الحكومة على المستثمرين في منطقة الخمرة، لكن الهيئة العامة للموانئ قالت إن المنطقة ستتيح فرصا للمستثمرين على أساس الاستئجار.
قيمة استثمارات المنطقة
وقال سعد الخلب رئيس الهيئة العامة للموانئ، سيبلغ إجمالي الاستثمار في المنطقة اللوجستية في الخمرة وموانئ أخرى سبعة مليارات ريال، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وستنضم الخمرة إلى مناطق لوجستية أخرى في المملكة، مثل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في شمال جدة، ولديها ميناء خاص بها، وتتيح استثمارات لوجستية، ومشروع نيوم العملاق الذي أُعلن عنه في 2017 ويخطط لإقامة منطقة لوجستية.
وعلى مدى عشر سنوات، أنفقت المملكة 30 مليار دولار لبناء ست مدن اقتصادية عبر البلاد لتنويع الاقتصاد وخلق وظائف للشبان السعوديين وجذب استثمار أجنبي، لكن مشروعات عديدة أخفقت في تحقيق النتائج المرجوة منها.