أبرزت أولى نتائج استطلاعات الرأي بعد إغلاق مراكز الاقتراع في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس، اليوم الأحد، عن فوز كبير للمرشح المستقل قيس سعيد.
وكشفت الاستطلاعات التي قامت بها مؤسسة “ايمرود” عن فوز سعيد بنسبة 72,53% من مجموع الأصوات مقابل 27,47% للمرشح نبيل القروي رئيس حزب “قلب تونس”.
وقالت محطة “موزاييك” الإذاعية التونسية إن مواطنين احتشدوا في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة احتفالا بفوز سعيد.
وكانت مكاتب الاقتراع قد أغلقت في الساعة السادسة مساء بتوقيت تونس بعدما أدلى الناخبون بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس التي جرت بين قطب الإعلام نبيل القروي وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد.
وبدأت على الفور فرز الأصوات في ثاني انتخابات رئاسية بعد ثورة عام 2011. وكان أكثر من 7 ملايين ناخب قد تمت دعوتهم إلى الإدلاء بأصواتهم في هذه الجولة من الرئاسيات.
وشهدت الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها 26 مرشحا ما وصف “بزلزال انتخابي” إثر “تصويت عقاب” مارسه الناخبون ضد ممثلين للطبقة السياسية الحاكمة.
وتمكن سعيّد من نيل 18,4% من الأصوات وحل القروي ثانيا بـ 15,5% وانتقلا إلى الدورة الثانية.
ولم تكن الحملة الانتخابية هادئة في أيامها الأخيرة خصوصا بعد القرار القضائي بإطلاق سراح القروي (56 عاما) بعدما قضى 48 يوما في الحبس بسبب تهم تلاحقه بغسل أموال وتهرب ضريبي.
وجمعت مناظرة تلفزيونية “تاريخية” وغير مسبوقة المرشحين ليل الجمعة. ولقيت المناظرة متابعة من التونسيين داخل بيوتهم وفي المقاهي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولرئيس البلاد صلاحيات محدودة بالمقارنة مع تلك التي تمنح لرئيس الحكومة والبرلمان. وهو يتولى ملفات السياسة الخارجية والأمن القومي والدفاع خصوصا.
وأفرزت الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الفائت برلمانا بكتل مشتتة. وتلوح في الأفق بوادر مشاورات طويلة من أجل تحالفات سياسية لأن حزب النهضة” الذي حل في الصدارة بـ 52 مقعدا لا يستطيع تشكيل حكومة تتطلب مصادقة 109 نواب.