قال الرئيس عبدالفتاح السيسي تعليقا على بناء إثيوبيا لسد النهضة: “أنا قولت لو ماكنتش 2011 كان هيبقى عندنا فرصة للتوافق على بناء السد وكل الاشتراطات، والمطلوب إننا نحقق المصلحة لينا إحنا الاتنين مش هيبقى أحادي”..
وأضاف السيسي خلال الندوة التثقيفية الـ21 للقوات المسلحة، بعنوان “أكتوبر إرادة وتحدي”: “لما البلد كشفت ضهرها وعرت كتفها.. أي حاجة هتتعمل بقى.. ولو ماخدتوش بالكم هيتعمل اكتر من كدة.. ده رد على كل الكلام اللي قولتوه وكل الأسئلة.. الجيش قوي وقادر إن شاء الله”.
وتابع الرئيس: “بدأنا نتحرك بعد ما توليت المسؤولية، وفي مارس 2015 كان فيه لقاء بين القيادة السودانية والإثيوبية في الخرطوم واتفقنا على إطار أهم ما فيه نقطتين.. الأولى أسلوب ملء الخزان وتشغيله في إطار أن هذا الخزان لكي يولد كهرباء لازم يبقى فيه حجم من المياه ورا السد، فاحنا عايزين نتفق على آلية الملء بما لا يضر مصر ضرر بالغ”.
واستطرد: “اتفقنا في نقطة أخرى إننا إذا لم نتوصل لاتفاق يدخل وسيط رابع معانا لحل هذا الموضوع، ده الموضوع باختصار وده المسار اللي متحركين فيه من ساعتها لحد دلوقتي”.
وأردف السيسي: “لازم اللي يحدد ده لجان فنية تقدر تقول حجم الضرر اللي ممكن مصر تتحمله وحجم المياه اللي ممكن مصر توافق أن يتم حجزها.. ولكام سنة؟.. كان المطلوب دراسة هذا الأمر من اللجان الفنية في الدول الثلاثة خلال السنوات الثلاث اللي فاتت، ما قدرناش نوصل لاتفاق في هذا الموضوع”.
وقال: “دايما يا مصريين تعاملوا مع المشاكل بهدوء وحكمة.. أنا كنت متابع تعليقات الفيسبوك او مواقع التواصل بخصوص هذا الموضوع، لقيت إننا كنا مبالغين جدا جدا في ردود أفعالنا، القضية مابتتحلش كده.. بتتحل بالحوار والهدوء وبيبقى فيه دايما سيناريوهات مختلفة للتعامل مع الموضوع”.
ومن جانب آخر، كرم الرئيس السيسي خلال الندوة عددًا من أبطال حرب اكتوبر، وقال إن الجيش المصري يخوض حاليا حرباً ضد الإرهاب منذ 6 سنوات ، وهي حرب شبيهة بحرب الاستنزاف بعد هزيمة 67.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الندوة التثقيفية الـ 31 للقوات المسحة أكتوبر “إرادة وتحدي” بمركز المنارة بالتجمع الخامس، ومعه عدد من رجال الدولة، والإعلاميين، والفنانين، ورجال الدين، وأعضاء مجلس النواب، وقيادات القوات المسلحة، فضلا عن حضور المستشار عدلي منصور، واالمشير محمد حسين طنطاوي، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.