أعلنت السلطات الفرنسية، أنها علقت فعليًا كافة مبيعات الأسلحة إلى تركيا، والتي قد تستخدمها الأخيرة في هجومها الذي تشنه على شمالي سوريا، محذرة أنقرا في الوقت ذاته من أن هذا الهجوم يقوض الأمن الأوروبي، وفقًا لما أوردته وكالة “رويترز”.
وذكرت وزارتا الدفاع والخارجية الفرنسية، في بيان مشترك صادر -اليوم الأحد: “في توقع لنهاية هذا الهجوم، قررت فرنسا تعليق كافة خطط تصدير الأسلحة إلى تركيا، والتي قد تستغلها أنقرا في هذا الهجوم”.
وأوضح البيان: “هذا القرار له تأثير مباشري وفوري”.
وأضاف البيان الفرنسي أن وزراء الاتحاد الأوروبي سينسقون فيما بينهم موقفًا موحدًا بشأن التطورات الأخيرة الحاصلة شمالي سوريا على العدوان التركي، وذلك خلال اجتماعهم المقرر في لوكسمبورج غدا الإثنين.
وتابع: “فرنسا تكرر إدانتها الشديدة للهجوم الأحادي الجانب الذي تشنه تركيا في شمال شرق سوريا”.
وأكمل البيان: “الهجوم يهدد الجهود الأمنية والهادفة إلى إرساء الاستقرار التي يبذلها التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ويؤدي إلى تداعيات إنسانية مهمة، ما يعني أنه يلحق ضررًا بأمن الأوروبيين”.
من جهته حذر دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، من مغبة أن يتحول الصراع شمالي شرقي سوريا إلى “كارثة إنسانية”.
كان أردوغان، قد انتقد مواقف دول الاتحاد الأوروبي حيال عملية”نبع السلام”، قائلا: “إن حاولتم وصف عملية نبع السلام بالاحتلال، فإن عملنا سهل جدا، نفتح أبوابنا ونرسل إليم 3.6 مليون لاجيء”.
وتابع: “الاتحاد الأوروبي يقول إنه لن يرسل الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين والبالغة قيمتها 3 مليارات يورو، أنتم لم تفوا بوعودكم أبدا ونحن لم نعتمد عليكم، سنتدبّر أمورنا، ولكن في الوقت نفسه نفتح الأبواب أمام اللاجئين”.
وتشن تركيا منذ الأربعاء الماضي هجومًا في شمال شرق سوريا ضد المقاتلين الأكراد بعدما سحبت الولايات المتحدة جنودها المنتشرين في بعض مناطق الشمال السوري المحاذي للحدود التركية.
وتسبب العدوان التركي في تشريد 100 ألف شخص حتى الآن، والذين اضطروا إلى ترك منازلهم خوفًا من التداعيات الناجمة عن الصراع.