أمر النائب العام بإحالة المتهم محمد أشرف عبد الغني راجح وثلاثة آخرين محبوسين إلى محاكمة جنائية عاجلة؛ لتهامهم بقتل المجني عليه محمود محمد سعيد البنا عمداً مع سبق الإصرار والترصد.
وأثارت قضية البنا التي أحالها النائب العام ضجة كبيرة عبر منصات التواصل وعرف إعلاميا بأنه شهيد الشهامة.
القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد يواجه المتهمين بقتل الطالب
وكشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 14568 لسنة 2019 جنح، عن حقيقة الواقعة.
وبدأت الواقعة عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم تجاه إحدى الفتيات؛ فنشر كتاباتٍ على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام” أثارت غضب المتهم.
فأرسل الأخ ي إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل التهديد والوعيد.
وقالت تحقيقات النيابة إنه اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاوٍ وعبواتٍ تنفث مواد حارقة للعيون – مصنعة أساساً للدفاع عن النفس.
وأضافت: “تخيروا يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر عام 2019 موعداً لذلك، حيث تربص المتهمان محمد راجح وإسلم عواد بالمجني عليه بموضعٍ قر ب شارع هندسة ال ري بمدينة ت ل بمحافظة المنوفية”.
وتابعت: “ما أن ابتعد المجني عليه عن تجم عٍ لأصدقائه؛ حتى تكالبا عليه؛ فأمسكه الأول من تلبيبه مشهراً مطواة في وجهه ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة”.
وأفادت أنه “علت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين يديه ؛ ليركض محاولا الهرب”.
وقالت: “تبعه المتهمان حتى التقاه المتهم الثالث مصطفى الميهي وأشهر مطواة في وجهه أعاقت هربه وتمكن على إثرها من استيقافه”.
تفاصيل قتل المجني عليه الذي رفض تصرف المتهم الأول تجاه فتاة
وأضافت: “عاجله المتهم الأول بضرب ة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه الأيسر وذلك بعدما منعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة؛ ليتركوه مثخناً بجراحه”.
وتابعت: “نقله الأهالي إلى مشفى تل المركزي، بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل”.
وانتقلت النيابة العامة إلى المشفى وناظرت جثمان المجني عليه، كما سألت شهود الواقعة.
وأصدرت النيابة قرارها بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه.
وقررت التحفظ على تسجيلت آلت المراقبة بمكان الواقعة، واطلعت على محتوى الرسائل التي تبادلها المتهم الأول والمجني عليه.
وأظهرت مناظرة ا لنيابة العامة للمجني عليه إصابته إصابتان إحداهما بوجهه والأخرى بأعلى فخذه.
وأجمع شهود الواقعة على أن سبب الإصابتين ضربة وطعنة من المتهم الأول للمجني عليه.
وأكد أطباء مصلحة الطب ال شرعي أن الطعنة التي أصابت فخذ المجني عليه الأيسر هي التي تسببت في وفاته.
وقالوا إنها كانت جائرة الحدوث من مطواة وكالتصوير الذي أجمع عليه الشهود.
وشاهدت النيابة العامة بتسجيلت آلت المراقبة وقوع الشجار مع المجني عليه وسط حشدٍ من الفتيان ثم تقهقره ومحاولة هربه ولحاق آخرين به ثم ظهوره بمشهدٍ ثانٍ وآخر يحاول الإمساك به.
وتطرقت إلى مشهدٍ أخير والدم يسيل من رجله اليسرى.
كما اطلعت النيابة على رسائل من المتهم إلى المجني عليه سبقت الواقعة تضمنت تهديداً ووعيداً له بإيذائه بدنياً.
وأكدت أقوال متهمين إشهار المت هم الأول مطواة قرن غزال في وجه المجني عليه ونفث المتهم الثالث المادة الحارقة في وجوه من هبوا لنجدته.
بينما قرر متهمان أن المتهم محمد راجح طعن المجني عليه برجله اليسرى.
مناشدة من النيابة العامة للأسر
وناشدت النيابة العامة كل ولي أمرٍ مراقبةَ أطفاله وشبابه في م راحل عمرية حرجة تتشكل فيها شخصياتهم وتستهدف خللها أخلاقهم بدخائل على المجتمع.
وتابعن: “أولئك هم عماد المجتمعات، بحسن تأهيلهم؛ تنهض الأمم وتزدهر، وبضياعهم تخسر الأمم وتنحدر؛ حفظ الله مصر وأهلها وشبابها”.