تراجعت مقابل الدولار الأمريكي -اليوم الخميس- إلى 5.88 مقابل الدولار مقارنة مع مستوى إغلاق عند 5.8740 -أمس- عندما هبطت بأكثر من 0.5%، بعدما بدأت العمليات بضربات جوية داخل سوريا في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون بالقلق، إزاء رد الفعل الدولي حيال عملية برية شنتها القوات التركية ضد مقاتلين أكراد في شمال شرق سوريا، أثناء الليل لتتعرض الليرة لضغوط منذ أعلن البيت الأبيض عن انسحاب قوات أمريكية من المنطقة السورية قرب الحدود مع تركيا.
وهبطت بعدما تلقت العملية العسكرية التركية التي جاءت بعد الانسحاب الأمريكي إدانات من كل أنحاء العالم تقريبًا.
وانخفضت بسبب تزايد مخاوف المستثمرون من فرض عقوبات أمريكية مقترحة على تركيا بعد بدء التوغل التركي فى سوريا.
وذكرت وكالة “رويترز”، أن العقوبات الأمريكية قد تستهدف التعاملات العسكرية لأنقرة وأصول أمريكية خاصة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وارتفاع تكلفة التأمين على ديون تركيا
من ناحية أخرى، ارتفعت اليوم تكلفة التأمين على ديون تركيا السيادية ضد مخاطر التخلف عن السداد لأعلى مستوياتها منذ شهر.
وجاء هذا الارتفاع بعدما شنت قوات تركية وحلفاؤها من المعارضة السورية عملية برية ضد مقاتلين أكراد بشمال شرق تركيا.
وارتفعت عقود مبادلة مخاطر الائتمان التركية لأجل 5 سنوات إلى 396 نقطة أساس من 388 نقطة أساس بنهاية التداولات أمس.
وتراجعت سندات تركيا الدولارية للجلسة الرابعة على التوالي، مع هبوط إصدار 2045 بمقدار 0.86 سنت لأدنى مستوياته منذ 3 أسابيع.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال اللاجئين السوريين الذين يصل عددهم إلى 3.6 مليون لديها إلى أوروبا.
وجاء هذا التهديد من أردوغان بعد أن أعلنت دول أوروبية بأنها ستصنف التوغل العسكري التركي في سوريا على أنه احتلال.
وأضاف أردوغان في كلمة لنواب البرلمان من حزبه العدالة والتنمية ”سنفتح الأبواب ونرسل 3.6 مليون لاجئ إليكم“.
وقالت تركيا إن قواتها سيطرت على أهداف كانت حددتها في سوريا، وذلك في اليوم الثاني من هجوم على المقاتلين الأكراد.
ودخلت القوات التركية سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية لتبدأ مرحلة جديدة وخطيرة في الحرب الأهلية الدائرة منذ ثماني سنوات.
وأدان أعضاء بارزون في الحزب الجمهوري الأمريكي الرئيس دونالد ترامب لفتحه الطريق أمام التوغل التركي وتخليه عن أكراد سوريا.
وقالت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، إنها تعتزم إقامة ”منطقة آمنة“ من أجل إعادة ملايين اللاجئين السوريين لبلادهم.