بريطانيا مهددة بفقدان 6 ملايين وظيفة احترافية لصالح دول أخرى

الشركات التي تفضل العمل من المنزل ترغب في خفض التكاليف

بريطانيا مهددة بفقدان 6 ملايين وظيفة احترافية لصالح دول أخرى
أيمن عزام

أيمن عزام

10:15 م, الأربعاء, 16 يونيو 21

ربما يتم تعهيد واحدة من كل خمس وظائف في بريطانيا إلى بلدان أخرى في أعقاب جائحة كورونا، مما يهدد بخسارة ما يقرب من 6 ملايين وظيفة احترافية ذات أجر مرتفع.

وذلك بحسب معهد توني بلير للتغير العالمي الذي حذر من أن 5.9 مليون عامل يمارسون مهام تشمل تصميم الجرافيك والبرمجة باتوا عرضة للخطر، ويعيش الكثير منهم في لندن وجنوب شرق انجلترا.

خسارة وظائف احترافية

ونقلت وكالة بلومبرج عن المجموعة البحثية قولها:” إذا لم يتم التصدي لهذا الخطر، فإن التعهيد ونقل هذه الوظائف للخارج ستكون له تداعيات اجتماعية واقتصادية واجتماعية شبيهة بخسارة وظائف التصنيع في سبعينات القرن الماضي، لكن في إطار حيز زمني متسارع.”

ويفاقم التحذير من مخاوف حدوث تغييرات دائمة على سوق العمل بفعل الجائحة.

وبحسب التقرير، خبرة العمل بعيدا عن المكاتب تعني أن الشركات المعنية بالخسائر ربما تقرر الإبقاء داخل مقار العمل  على طاقم الموظفين الأساسيين المطلوب تواجدهم شخصيا لإتخاذ القرارات وإبداء التعاون.

وسعى المعهد الذي أسسه رئيس الوزراء السابق توني بلير إلى مطالبة الحكومة بضرورة التصدي لهذا التهديد عن طريق تحسين البنية التحتية مثل توفير خدمة رعاية الأطفال واتصالات الجيل الخامس وإتاحة التدريب خصوصا على المهارات الناعمة.

وأشار التقرير إلى أن الوظائف المهددة تصل إلى 1.7 مليون في مجالات التمويل والبحوث والعقارات.

وسيؤدي خسارة الوظائف لصالح المنصات الرقمية أو العمال الأرخص إلى تهديد خطة الحكومة التي تستهدف تحسين الأداء الاقتصادي للبلاد.

جاذبية العمل من المنزل

وأظهرت بيانات مكتب الاحصائيات القومية أن نسبة 58% من الشركات التي ترغب في مواصلة العمل من المنزل تحركها دوافع تشمل خفض تكاليف مثل إيجارات المكاتب في المراكز الحضرية.

وقال جيجار كيكاد رئيس المعهد للابتكار والانتاجية:” الفرصة لم تعد متاحة بفضل الجغرافيا بل جودة الاتصال كذلك.”

أيمن عزام

أيمن عزام

10:15 م, الأربعاء, 16 يونيو 21