كتبت – إيمان عوف وسلوى عثمان:
رداً على الحكم الصادر بحق مؤسسها أحمد ماهر، وعضو أمانتها المركزية محمد عادل، والناشط السياسى أحمد دومة، أعلنت حركة شباب 6 إبريل فى مؤتمر صحفى عصر أمس عما وصفته بوفاة خارطة الطريق، وتنظيم مظاهرات اليوم تحدياً لقانون التظاهر الذى تمت محاكمة النشطاء وفقاً له.
قال عمرو على، المنسق العام لـ«شباب 6 إبريل»، إن الحكم على أحمد ماهر ومحمد عادل وأحمد دومة سياسى بالدرجة الأولى، ويأتى فى إطار التنكيل والانتقام من ثورة 25 يناير ورموزها، وأضاف أن قانون التظاهر سقط بالفعل، فالمظاهرات تعم أرجاء البلاد يومياً بشكل واضح للجميع، وما يجرى هو حلقة من مسلسل الابتزاز السياسى والإرهاب الفكرى الذى تمارسه دوائر الحكم ضد الحركة وكل من يؤمن بمبادئ الثورة ويعارض سياساتها القمعية، مؤكداً أن جميع الخيارات متاحة للرد والتصعيد ضد هذه السياسات.
وأعلنت الحركة عن تنظيم مسيرة اليوم تنطلق من ميدان الأوبرا حتى مجلس الشورى، على أن تنظم الحركة مظاهرات فى جميع المحافظات.
ولفت زيزو عبده، عضو الأمانة العامة لحركة شباب 6 إبريل، إلى أن الحركة ستحشد للتصويت بـ«لا» على الدستور، وأنهم سيشاركون فى الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير تحت شعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، وشدد عبده على أن الحركة لم ولن تنسق مع جماعة الإخوان المسلمين فى أى فاعليات مقبلة، مؤكداً أنهم جزء من النظام الذى يريد شباب الثورة إسقاطه.
فى السياق نفسه أعلنت جبهة «ثوار مصر» عن تنظيم مسيرة غداً من ميدان الأوبرا فى تمام الساعة الخامسة مساءً اعتراضاً على حبس دومة وماهر وعادل ثلاث سنوات.
كانت محكمة جنح قصر النيل برئاسة المستشار أمير عاصم، قد أصدرت أمس الأحد حكمها فى أولى قضايا خرق قانون التظاهر والمتهم فيها النشطاء السياسيون أحمد ماهر وأحمد دومة ومحمد عادل، بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، وتغريم كل منهم 50 ألف جنيه.
من جهته قال طارق العوضي، عضو هيئة الدفاع عن النشطاء الثلاثة، مدير مركز دولة القانون، إن الحكم بمثابة ردة واضحة على الثورة، وعدَّد العوضى الاتهامات التى تم توجيهها إلى النشطاء الثلاثة وهى التظاهر والتجمهر دون إذن، والاعتداء على 7 من جنود الأمن المركزى، وتعطيل المرور.
ولفت إلى أن الجنود لم يتعرفوا على أى من النشطاء السياسيين الذين حكم عليهم بالسجن وأنه من المتوقع تخفيف الحكم فى الاستئناف ليصل إلى عام مع إيقاف التنفيذ.
وأبدى العوضى اندهاشه من إجراءات القضية برمتها، مؤكداً أن أربعة من الجنود المصابين كانت إصابتهم الاختناق بالغاز، وعندما وجهت لهم أسئلة حول ما إذا كان النشطاء يمتلكون قنابل الغاز نفى الجنود وأكدوا أنهم كانوا يعاودون إلقاء القنابل التى كان يلقيها الأمن عليهم.