أكد عدد من المصدرين أن هناك 6 أسباب لانخفاض أسعار الفراولة التصديرية من 120 إلى 50 جنيها للكارتونة وزن 2 كيلو خلال الأسبوع الحالى، يرجع إلى ضعف الطلب عليها فى الأسواق العالمية ويعد ارتفاع سعرها في مصر هو العامل الأبرز في ذلك .
واكد الخبراء أن من بين الأسباب الأخرى هو غياب الدعم الحكومى المطلوب للصادرات وارتفاع السعر المحلى للبيع فى أسواق التجزئة وضغوط من راوبط الاستيراد الأوروبية لتخفيض السعر فى مصر وقيام المزارعين فيما بينهم بالتمسك بمحصولهم وعدم البيع طمعا في تحقيق مكاسب عالية واحتدام المنافسة الإقليمية .
وأكد الدكتور محسن البلتاجي رئيس جمعية منتجي ومصدري الحاصلات البستانية أن انخفاض أسعار الفراولة لأغراض التصدير بشكل ملحوظ حاليا يرجع إلى ضغوط من المستوردين الأوربيين علي المصدرين المصريين لتخفيض السعر، لتحقيق أعلي هامش ممكن من الربح من البيع .
واكد “البلتاجى” أن من بين الأسباب الأخري هي قيام المزارعين برفع سعر المنتج في مصر ورفض التخلي عنه الأ بسعر باهظ وهو ما يضطر الشركات لتحديد سعر مرتفع لشراء المحصول منهم وبالتالي لا يتم تحقيق مكسب مناسب لهذه الشركات خلال الفترة الماضية مما أوصله الي معدلات اسعار قياسية وفي النهاية فقدت الفراولة المصرية ميزتها الكبري وهي المنافسة السعرية حاليا ويعتبر السعر هو اهم عامل في تسويق أى سلعة .
واوضح “البلتاجي ” أن أهم أسباب انخفاض أسعار الفرولة التصديرية للخارج هو غياب الدعم من الحكومة وأخيرا ارتفاع سعر البيع محليا حاليا .
وكان سعر الكرتونة قد انخفض من 120 جنيها إلى 50 جنيها لوزن 2 كيلو وذلك في الأنواع التصديرية وسط قرارات مفاجئة من المزارعين بوقف التعامل مع الشركات لمدة اسبوع لدفعها لرفع السعر وذلك خلال إجتماع عقده عدد من المزارعين امس في القليوبية .
واوضح “البلتاجي” أن هناك بعض الدول المنافسة لمصر باتت لاعبا قويا في المنتج مثل المغرب واسرائيل واخيرا اثيوبيا التي دخلت غمار تصدير الفراولة مؤخرا وهذة الدول تقدم دعم كبير للقطاع الزراعي وبالتالي يعتبر المحصول المصري فاقدا لجاذبية السعر وأيضا تحسن جودة المحصول في الدول المنافسة لمصر .
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى ، أن تصدير الفراولة لم يتوقف ، مؤكدا أن الحجر ووزارة الزراعة ليس لهما أية علاقة من قريب أو من بعيد بالشركات المصدرة والمزارعين .
واوضح العطار أن دور وزارة الزراعة هو فحص الشحنات وملاحظة توافقها مع الشروط المصرية والأسواق المصدرة إليها وأن دور الوزارة ليس له صلة بالتسويق أو التسعير وعلاقات الشركات بالمزارعين .
وتبلغ صادرات الفراولة نحو 20 ألف طن من بداية العام وحتى الآن وتحتل المركز الثامن من بين الصادرات الزراعية المصرية .
وأكد محمد عبد الستار نقيب الفلاحين الزراعيين أن المئات من مزارعى الفراولة اشتكوا للنقابة من تراجع أسعار الفراولة التصديرية بنسبة 58%؛ ما أدخلهم فى أزمة كبيرة ، حيث طالبتهم الشركات المصدرة مطلع الأسبوع الماضى بتخفيض سعر التسليم الذى كان ساريا مطلع نوفمبر .
وحذر فى تصريحات له مؤخرا من انهيار أسعار الفراولة بداية من هذا الموسم، بسبب تجاهل وزارة الزراعة لهم، وعدم وجود كيان يضمن مصلحة الفلاح فى مواجهة المصدرين، وتحول المزارعين لمضغة فة أفواه المصدرين .
وأوضح عبدالستار أن عدم وجود مواصفة موحدة تسببت في انهيار أسعار الفراولة، بداية من سعر الكرتونة الذي انخفض إلى من 120 مقابل 50 جنيها خلال الفترة الماضية بوزن 2 كيلو ، لافتا إلى أن الشركات تتضارب على المزارعين ، لعدم وجود إطار عام حول احتياجات الأسواق الخارجية .
ولفت، إلى أن المصدر سواء كان المنتج مرتفعا أو منخفضا فى السعر لا يفرق بالنسبة له ، مشددا على ضرورة وضع إطار هيئة اعتماد للمواصفة التصديرية للمنتج المصرى .
وكان عدد من المزارعين فى القليوبية -أمس – قد اتفقوا فى اجتماعهم في كفر صهبي في طوخ علي عدة بنود هي وقف التعامل مع الشركات المصدرة ورفض البيع لهم لمدة اسبوع والعمل على إنشاء اتحاد لمنتجى ومصدرى الفراولة وغيرها .