قال طارق الحسينى، مدير مبيعات صان ديسك فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «MENA» إن شركته عينت حاليا مسئولا فى مصر، لمتابعة واجراء الدراسات التسويقية عن السوق المحلية، وذلك تمهيدا لانشاء فرع للشركة على غرار فرعها فى دبى خلال المرحلة المقبلة، علاوة على استكشاف الفرص الاستثمارية والبحث عن شركاء للعمل .
 |
| طارق الحسيني |
وأشار فى حواره مع «المال » الى أن حجم سوق الفلاش ميمورى يتراوح حاليا بين 100 و 150 مليون دولار محليا، منوها عن استهدافهم الوصول بحصتهم السوقية إلى ما بين 15 % و 18 % من السوق المحلية بنهاية العام المقبل أى ما يوازى 30 مليون دولار .
وأكد أن حجم السوق عالميا وصل الى 40 مليار دولار، موضحا ان شركته حققت مبيعات وصلت الى 6 مليارات دولار بنهاية العام الماضى، متوقعا تحقيق نفس حجم المبيعات بنهاية العام الحالى .
أما بالنسبة لاستراتيجية صان ديسك فى السوق المحلية، فحدد الحسينى أهم ملامحها فى الوصول للمستهلك النهائى عن طريق شركات التجزئة مثل «كارفور » و «كمبيومى » و «سبينيس » و «راديو شاك ».
وحدد الحسينى عوائق عمل الشركة محليا فى انتشار المنتجات المزيفة حيث لا تعبر عن الحجم والمساحة التخزينية المعلنة لكل فلاش ميمورى، الأمر الذى يتطلب التوعية بالمنتج الأصلى ومميزاته عبر مجموعة من الخطط التسويقية بمختلف قنوات الإعلام المسموع، والمرئى، والمكتوب .
ونوه عن تحمل الشركة خسائر بالغة جراء تقليد منتجاتها الاصلية وخاصة بأفريقيا مثل كينيا ونيروبى، حيث وصلت نسبة منتجات الفلاش ميمورى المزيفة داخل كينيا الى 30 % من اجمالى المنتجات المبيعة كلية، و 15 % فى جنوب أفريقيا، و 10 % لصالح دبى .
وألمح الى أن الشركة تتأهب للتعاون مع جهازى حماية المستهلك، والجمارك للقضاء على ظاهرة انتشار المنتجات المزيفة للفلاش ميمورى، مشيرا الى امتلاكهم قطاعًا متخصصًا للتعاون مع هذه الجهات بهدف تعريف الموزعين الرسميين بالمنتج الاصلى قبل دخوله لأراضى الوطن .
وأشار الى أن السوق المحلية تعد مناسبة للاستثمار قى الفترة الحالية وهو ما دفع الشركة للتعاقد مع 3 موزعين، كما أن السوق تتكون من ركائز رئيسية هى قطاع التجزئة أو الـ «Retail» مثل كارفور وغيرها وهو ما توفره شركة «Cairo Computer» ، اضافة الى مولات الـ «IT».
واكد ان تركيا تعد اكثر دول المنطقة مبيعا للشركة، حيث تصل حصتها السوقية إلى %38 ، فيما تحتل الإمارات المركز الثانى، تليها السعودية، وجنوب أفريقيا، ومصر، موضحا ان شركته تحتل المركز الأول عالميا بين مصنعى منتجات الفلاش ميمورى والأكثر مبيعا لها .
ولفت الى أن اهم التحديات التى تواجه عملهم داخل السوق المحلية تتضمن إجراءات الافراج عن دخول الشحنات المستوردة الى البلاد جمركيا حيث يتم فرض ضرائب باهظة عليها، اضافة الى الدورة المستندية الطويلة لتسلم الشحنات .
وقدر الحسينى ميزانية الشركة لمشروعات الأبحاث والتطوير بنحو 10 % من حجم ايراداتها السنوية أى ما يوازى حوالى نصف مليار دولار .
وأشار الى ان مبيعات الشركة شهدت طفرة كبيرة داخل اسواق منطقة الشرق الأوسط قدرت بحوالى 60 % خلال عام 2011 مقارنة بعام 2010 ، كما زاد عدد الوحدات بمقدار 300 %.
أما بالنسبة لمضاعفة السعات التخزينية لكروت الفلاش ميمورى، فأكد الحسينى أن ذلك يعتمد على مدى تقدم التكنولوجيا والتى تساعد على قص شرائح السيلكون وتصغير حجم الكروت وزيادة سعاتها، متوقعا ان يستوعب كارت التخزين أو الـ «SD» ما يوازى 2 تيرابايت أى (1000 جيجا ) مستقبلا وهو الجيل المقبل فى منتجات الفلاش ميمورى .
وأشار الى امتلاكهم 3 مصانع فى اليابان بالتعاون مع شركة “توشيبا ” ، مشيرا إلى أن شهر أغسطس من العام الماضى شهد بناء آخر مصنع، مع العلم بأن تكلفته الاستثمارية بلغت 6 مليارات دولار .
وأوضح ان حجم الاستثمارات المرصودة لانشاء هذا المصنع يمنع اي منافس من فتح مصانع جديدة، خاصة مع وجود 3 تحالفات داخل السوق العالمية وهى : تحالف «صان ديسك » و «توشيبا » ، بجانب تحالف «سامسونج » وأخيرا اتحاد «انتل » و «مايكرون ».
واكد صعوبة انشاء مصانع للشركة بمنطقة الشرق الأوسط ونقل التقنية اليها، مشيرا الى امتلاكهم مراكز تطوير على مستوى العالم تتوزع بين اسكتلندا والسويد والولايات المتحدة الأمريكية اضافة الى الهند