أكد ، حرص الحكومة على تعزيز العلاقات الثنائية المصرية الروسية على المستويات ومختلف الأصعدة، لا سيما الصعيد الاقتصادى، مشيراً إلى أن معرض «الأسبوع الصناعى الكبير» يمثل فرصة متميزة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا بصفة خاصة، وبين البلدين ودول القارة الإفريقية بصفة عامة.
جاء ذلك خلال افتتاحه لفعاليات الجلسة العامة لمعرض ومنتدى الأسبوع الصناعى الكبير، تحت عنوان «إفريقيا منطقة للتصنيع المتقدم»، الذى يعقد بالقاهرة على مدى 3 أيام، وتنظمه مجموعة فورميكا الروسية على مساحة 5 آلاف متر مربع بمركز مصر للمعارض الدولية، بمشاركة أكثر من 110 من الشركات الصناعية الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة يمثلون 7 دول هى روسـيا، ومصر، وألمانيا، وفرنسا، والصين، والهند، وبيلاروسيا، لعرض أحدث منتجاتها وابتكاراتها الصناعية فى مجالات صناعة الآلات والمعدات، والتقنيات الزراعية، وميكنة الإنتاج، ومعدات الطاقة، والبترول والغاز. وبحضور دينيس مانتروف وزير الصناعة والتجارة الروسى.
قال نصار إن الاقتصاد المصرى يعد حالياً الأسرع نمواً بمنطقة الشرق الأوسط ما يعكس نجاح إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى تتبنها الحكومة المصرية مؤخراً، لافتاً إلى أن الاقتصاد المصرى حقق معدلات نمو بلغت %5.6 العام المالى الماضى 2018-2019، مقارنة %4.2 خلال العام المالى قبل الماضى 2017-2018، كما أنه من المتوقع تحقيق الاقتصاد المصرى معدلات نمو تبلغ %6 خلال العام المالى 2020-2021.
دعونا الشركات بالمعرض للاستفادة من مزايا الاستثمار
أشار الوزير إلى أن هناك فرصاً متميزة لتأكيد خلال المرحلة الحالية، داعياً الشركات المشاركة بالمعرض إلى الاستفادة من مميزات العمل بالسوق المصرية، الذى يسمح لمنتجاتها بالنفاذ للأسواق الإفريقية والعربية والأوروبية من خلال شبكة اتفاقات التجارة التفضيلية الضخمة الموقعة بين مصر وهذه التكتلات الاقتصادية.
قال إن التعاون بين البلدين يتخطى الحدود الثنائية إلى آفاق أوسع، لا سيما أن مصر تترأس هذا العام الاتحاد الإفريقى كما تم تدشين منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، ومصر تمثل الشريك المثالى لروسيا، ما يمثل فرصة متميزة للانطلاق تجاه الأسواق الإفريقية، مشيراً إلى أن مصر تتطلع للمشاركة بفعاليات القمة الروسية الإفريقية الأولى «روسيا – إفريقيا» التى تعقد بمدينة سوتشى الروسية بمشاركة ما يزيد عن 35 من رؤساء الدول الإفريقية وتستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين روسيا والدول الإفريقية، وتبحث القمة سبل استغلال الموارد الطبيعية الإفريقية، لاسيما فى مجالات التعدين والبترول والغاز والمنسوجات الزراعية، إلى جانب إمكانية تسهيل نفاذ المنتجات الروسية للأسواق الإفريقية.
أوضح الوزير أن معدلات التبادل التجارى بين البلدين خلال 2018 حققت أعلى مستوى لها فى تاريخ العلاقات التجارية بينهما.
دعا نصار الشركات ورجال الأعمال فى البلدين لإقامة شراكات واستثمارات مشتركة للاستفادة بإمكانيات السوق المصرية، والانطلاق إلى الأسواق العربية والإفريقية خاصة فى مشروعات الإنشاءات والزراعة والطاقة والتكنولوجيا ومختلف المجالات الصناعية والطاقة النووية والصناعات الفضائية والتعدين والسكك الحديدية، والهندسة الطبية والهندسة النووية والصناعات الهندسية.
أضاف أن القارة الإفريقية تمتلك فرصاً وموارد هائلة تمثل فرص استثمارية متميزة أمام رؤوس الأموال العالمية، مشيراً إلى أن ترحيب دول القارة بشركائها الاستراتيجيين لإنشاء مشروعات صناعية بها.
أوضح أن وزارة التجارة والصناعة أطلقت مبادرة شاملة للتكامل الصناعى بين مصر ودول القارة الإفريقية، فى ضوء ترأس مصر للاتحاد الإفريقى العام الجارى، وتماشياً مع الدور المحورى للقيادة السياسية فى مصر فى تنفيذ أهداف استراتيجية إفريقيا 2063 خاصة فيما يتعلق بتشكيل أطر التعاون الصناعى المشترك الهادف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطن الإفريقى، وتحقيق تحول اقتصادى واجتماعى شامل ومستدام.
أضاف أن مبادرة التكامل الصناعى الإفريقى تستهدف تحسين التكامل الإقليمى من خلال تطوير الهيكل الصناعى، وخلق نموذج تصنيعى قابل للتطبيق بين مصر ودول القارة السمراء، مشيراً إلى أن المبادرة تستهدف دفع التكامل الصناعى الإفريقى من خلال تسريع وتيرة إنشاء منطقة للتجارة الحرة الإفريقية، والاستفادة من الموارد الطبيعية للقارة.
تابع الوزير أن التكامل الاقتصادى الإفريقى يرتكز على 5 محاور أساسية تشمل البنية التحتية الإقليمية والتكامل التجارى والتكامل المالى والاقتصادى الكلى، وحرية حركة الأفراد، مشيراً إلى أن دمج المنتجين الأفارقة بسلاسل القيمة الإقليمية يسهم فى زيادة تنافسيتهم وقدراتهم على النفاذ للمزيد من الأسواق العالمية.
أكد دينيس مانتروف، وزير الصناعة والتجارة الروسى، حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادى المشترك لمستويات متميزة، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تشهد زخما اقتصاديا غير مسبوق بين مصر وروسيا، يتضمن البدء فى عدد من المشروعات المشتركة، إلى جانب المفاوضات الدائرة بين مصر ودول الاتحاد الآوراسى بشأن اتفاق للتجارة الحرة.
قال إن مصر تمثل الشريك التجارى الأهم لروسيا بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، لافتا إلى إمكانية استخدام السوق المصرية كمحور لنفاذ الصادرات الروسية لأسواق الدول المجاورة، والأسواق الإقليمية واستخدام السوق الروسية بوابة لعبور الصادرات المصرية لأسواق وسط آسيا وشرق أوروبا.
20 مليار دولار حجم التبادل بين موسكو ودول القارة السمراء
أضاف أن حجم التبادل التجارى بين روسيا والدول للإفريقية حقق العام الماضى نسبة زيادة بلغت %17، وسجل 20 مليار دولار، لافتا إلى أن مصر تمثل الشريك التجارى الأول لروسيا بالقارة الإفريقية، ونستحوذ على 30% من إجمالى تجارة روسيا مع دول القارة السمراء.
أشار إلى أن المنطقة الصناعية الروسية فى مصر تفتح آفاقا جديدة للتعاون الصناعى بين روسيا ومصر بصفة خاصة وروسيا والدول الإفريقية بصفة عامة، مشيرا إلى أن إمكانية توسيع التعاون التجارى المشترك ليشمل دول القارة الإفريقية ودول الاتحاد الآوراسى.