تستعد الصين لاستيراد التمور نصف الجافة من مصر والتي تشمل “المجدول” و”الصعيدي” ونسبة أقل لأصناف الصقعي والسيوي وستصل أولي الشحنات المصرية في نوفمبر المقبل.
وتوجد 5 تحديات تواجه تصدير البلح المصري لـ”التنين الصيني” وهي ارتفاع السعر المحلي ونقص مساحة الأصناف المطلوبة صينيا وبطء النضج حتى شهر نوفمبر وتأخر قدوم شهر رمضان عن النضج وابتعاد الشركات والمزارع عن التوافق مع الشروط الصينية .
وطبقا للدكتور عادل الغندور رئيس مجلس محصول البلح في جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية “هيا ” الذي أكد لـ”المال ” أن الصين لديها جالية مسلمة وتسعى لتغطية احتياجاتهم من التمور المعدة لشهر رمضان وهي نصف جافة في الغالب.
كما تم انتقاء الأصناف التي تتحمل التخزين لفترة طويلة وعلى رئسها المجدول الذي يمكنه المحافظة على مذاقه المميز لعام كامل في درجة تجميد 18 تحت الصفر .
وأضاف الغندور لـ”المال ” أن الصين لا تستورد تمور غير مصنعة “فريش” سوى من مصر فقط ، مشيرا إلي أن مصر تعتبر اول دولة في العالم منتجة للتمور بكميات تصل إلى 1.6 مليون طن من إجمالي 8 ملايين طن في جميع الدول .
وتابع: إن اهم التحديات امام غزو الصادرات التمور إلي الصين ارتفاع السعر في مصر حيث يصل سعر المجدول إلي 60 جنيها في المزرعة أحيانا مقابل 20 جنيها للبارحي بما يعني ان المستثمر قد يرتضي بتسويق المحصول محليا وتجنب مخاطر التصدير في الخارج .
التحدي الثاني هو تأخر نضج التمور
وأوضح إلي أن التحدي الثاني هو تأخر نضج التمور نصف الجافة مشيرا إلي أن الأصناف عالية الجودة مرتفعة في سعرها حاليا رغم زيادة المساحات المنزرعة في مصر لأن المستهلك يقبل علي شراء التمور لما لها من قيمة غذائية كما انها تطرح في أوقات مغايرة للاصناف التقليدية .
واوضح الغندور أن التحدي الثالث هو تقهقر شهر رمضان وابتعاده عن شهر سبتمبر بعدد 15 يوما سنويا بما يصعب عمليات التسويق، حيث يضطر المنتجون لتخزين المنتج لعام كامل خصوصا ان أصناف المجدول والنصف جافة تنضج متأخرة عن التقليدية .
ولفت إلي ان التحدي الرابع هو احجام الشركات عن التأقلم مع الشروط الصينية التي تتبلور في التقديم والتسجيل لدى المجلس التصديري للحاصلات الزراعية ثم معاينة الوفد الأسيوي للمزرعة قبل إدراجها في منظومة التصدير للصين وأخيرا قلة المساحات المنزرعة بالأصناف التي تطلبها الصين مقارنة بغيرها من الأصناف الأخرى .
ودعا الدكتور أحمد العطار مدير الإدارة المركزية للحجر الزراعي الشركات الزراعية الراغبة في التصدير للصين في التوافق مع الشروط والتي تبدأ بالتسجيل في برنامج الزيارة للوفد الصيني وايضا مكافحة الحشرات والحشائش واخيرا عدم استخدام مبيدات ضارة لصحة الأنسان .
4 شركات يمكنها التصدير للصين
وأوضح العطار أن عدد الشركات التي يمكنها التصدير للصين حاليا تبلغ 4 شركات مشيرا إلي ان وزارة الزراعة خاطبت الجانب الصيني رسميا بالسماح لباقي الشركات في التصدير اليها دون الزيارة وليس فقط من تمت زيارتها من الوفد الصيني وحتي الآن لم ترد علينا بكين سواءا بالقبول أو الرفض.
وأشار إلى أن الـ4 شركات التي زراها الجانب الصيني لم تسجل حتي الآن في الحجر الزراعي ولم يتم تصدير اي شحنات من التمور الفريش الي الصين حتي الآن .
واوضح العطار أن مصر تمتلك 12 صنفا من التمور الطازجة ونصف الجافة قد حظيت بقبول الجانب الصيني أبرزها البارحي والمجدول والسيوي والصعيدي .
وأعلنت وزارة الزراعة مطلع سبتمبر الماضي عن موافقة الصين “بكين” رسميا على فتح أسواقها أمام التمور المصرية، كما أنه سيتم تعميم منشور من قبل الإدارة المركزية للحجر الزراعى المصرى لبدء التصدير من المزراع التى اعتمدها الجانب الصينى.
وأكد محمود عطا رئيس إتحاد منتجي و مصدري الحاصلات البستانية أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى طلب من المدير العام للحجر الزراعى والبيطرى بوزارة الجمارك الصينية للسماح لمصدرى البلح ومزارعى النخيل فى مصر بتصدير البلح إلى الصين أسوة للشركات الاربعة .
وأوضح عطا أن فتح الأسواق الصينية أمام صادرات التمور، وذلك بعد انتهاء الملف الفنى لتصدير التمور غير المصنعة “الفرش”، من عدة أصناف ذات قيمة تصديرية عالية إلى الصين، ووضع منظومة جديدة لتطوير سلسلة القيمة المضافة للتمور، بالمناطق التى تكثر بها زراعات النخيل.