قفزت أسعار النفط اليوم الثلاثاء في الوقت الذي رفعت فيه الاضطرابات الحاصلة في من العراق والإكوادور، البلدين المنتجين للخام، المخاوف إزاء الإمدادات، كما زادت المخاوف بشأن الطلب، فيما انتظر المستثمرون نتائج المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين هذا الأسبوع، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز” للأنباء.
وصعدت أسعار مزيج خام برنت القياسي بواقع 44 سنتا، أو ما يعادل نسبته 0.8%، إلى 58.79 دولار للبرميل، فيما لامس سعر مؤشر خام غرب تكساس الوسيط 53.17 دولار، بزيادة قدرها 42 سنتا، أو 0.8%.
وقال مايكل ماكارثي كبير محللي الأسواق لدى مؤسسة “سي إم سي ماركيتس” العاملة في مجال الوساطة:” نحن في نهاية نطاق التداول، وبعض من تلك التحركات قد فاجأت بعض التجار، وهذا يعني أن المخاطر قد مضت بالفعل في مسار تصاعدي، على الأقل على المدى القصير”.
ويقدم المستثمرون على عمليات التداول بحذر قبل المفاوضات التجارية التي من المقرر أن تنطلق بين الولايات المتحدة والصين، القوتين ، في واشنطن بعد غد الخميس، برغم أنه ليس من المتوقع أن يتمخض عن تلك المفاوضات أية اتفاقية شاملة تسدل الستار على الحرب التجارية الدائرة بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
وقال أكس تريدر المحلل المتخصص في إستراتيجيات الأسواق في مؤسسة “إيجا باسيفيك”:” أسعار النفط قد تواصل الصعود المستدام إذا ما تم تعليق الرسوم الجمركية لأجل غير مسمى”.
وهددت الاحتجاجات في كل من العراق والإكوادور بتعطيل الإنتاج النفطي في البلدين العضوين في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”.
وارتفعت حصيلة الوفيات في العراق، ثاني أكبر الدول المنتجة للنفط في “أوبك”، جراء الاحتجاجات في أعقاب أسبوع من الاضطرابات.
من جهته قال وزير الطاقة الإكوادوري، أحد أصغر الدول المنتجة للخام في المنظمة والتي ستخرج منها في العام المقبل، إن الاحتجاجات ضد التدابير التقشفية قد تقلل إنتاج البلد اللاتيني من النفط بواقع 59.450 برميل يوميا.