التقى وفد من جهاز التنسيق الحضارى خلال زيارته لسيوة عددًا من أهالى الواحة، مؤكدين أهمية الحوار المجتمعي لأهمية ، وأن واحة سيوة بقعة مهمة، وامتداد مهم لمحافظة مطروح وهي متفردة في هذا المجال.
وجاء ذلك بحضور اللواء محمد أنيس السكرتير العام المساعد، والمهندس محمد أبوسعدة رئيس مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، واللواء وفائي عبدالفتاح الحصيوي رئيس مركز ومدينة سيوة، والعميد أحمد علي وكيل وزارة الإسكان بمطروح ومشايخ الواحة.
ولفت أهالي واحة سيوة حرصهم علي الحفاظ على واحتهم وتراثها المعمارى المتميز، والذى تشتهر به الواحة، والسعى لتنميتها سياحيا وزراعيا.
واحة سيوة ستشهد طفرة باستدامة العمارة
وأشار اللواء محمد أنيس السكرتير العام المساعد أن واحة سيوة ستشهد خلال الفترة القادمة طفرة كبيرة في مجال استدامة العمارة، والمباني التراثية.
وأوضح المهندس محمد أبوسعدة، رئيس مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن الجهاز يولي سيوة اهتماما كبيرا لما تتميز به من عمارة الكرشيف، وقلعة شالي الأثرية، والطبيعة الخلابة.
وعرضت الدكتورة هايدي أحمد شلبي تعريفا بالجهاز ودوره والجهود التي بُذلت في الحفاظ على واحة سيوة،
بينما بدأ جهاز التنسيق الحضارى أعمال الرفع المساحي لمناطق سيوة المختلفة، خاصة المناطق التراثية والتاريخية والعمل على الحفاظ عليها.
الاتحاد الأوروبي يمول مشروعات لانتعاش السياحة
كما يقوم الاتحاد الأوروبي بتوفير تمويلات لإنشاء عدد من المشروعات لإعادة إحياء المناطق السياحية التي تتميز بها واحة سيوة، والتي تعد محمية طبيعية منذ عام 2002 بقرار من مجلس الوزراء.
وتهدف المشروعات التي يمولها الاتحاد الأوروبي إلى تنشيط السياحة البيئية وإحياء التراث الأثري والطبيعي التي تمتع بها واحة سيوة.
وتقوم مؤسسة نوعية البيئة الدولية للصناعات الصغيرة والمتوسطة بتنفيذ مشروع ترميم موقع شالي الأثري، كما يهدف الي تنشيط الاقتصاد المحلي للمدينة وتحقيق التنمية المستدامة لسكانها وتحسين مستوي المعيشة.
ويتميز التنوع البيولوجي بمحمية سيوة بوجود أكثر من 40 نوعا من النباتات الرعوية والطبية وغيرها من نباتات تثبيت الرمال علاوة على حطيات أشجار السنط.
إضافة إلى ما يقرب من 30 نوعا من الحيوانات البرية الثديية ومنها أنواع نادرة مهددة بالانقراض وحوالي 32 نوعا من الزواحف و164 نوعا من الطيور.
وأعداد كثيرة من اللافقاريات والحشرات، وتمثل المحمية أهمية خاصة بالتراث الطبيعي والثقافي مما يرشحها لتتبوء مكانة عالية لإدراجها ضمن مناطق التراث العالمي.