أغلقت عقود الخام الأمريكي النفط على انخفاض طفيف يوم الخميس، مع تلقيها بعض الدعم من سوق الأسهم بعد أن اقتربت في وقت سابق من أدنى مستوياتها في حوالي شهرين بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة.
وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 19 سنتا لتبلغ عند التسوية 52.45 دولار للبرميل في حين أغلقت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت مرتفعة سنتين عند 57.71 دولار للبرميل.
وأثناء الجلسة هوى الخامان القياسيان إلى أدنى مستوياتهما منذ أوائل أغسطس، عقب نشر أرقام اقتصادية أمريكية ضعيفة.
وأظهر مسح لمديري المشتريات أن قطاع الخدمات في الولايات المتحدة نما في سبتمبر بأبطأ وتيرة في ثلاث سنوات، في حين كان نمو الوظائف في أكبر شريحة بالاقتصاد الأمريكي الأضعف في خمس سنوات.
واستمد النفط بعض الدعم من آمال بأن الولايات المتحدة والصين، ربما تحققان تقدما في تسوية نزاعهما التجاري، ومن أرقام تظهر أن إنتاج الخام في الولايات المتحدة، وهو المصدر الأسرع لنمو المعروض، هبط في يوليو.
وارتفعت أسعار برنت حوالي سبعة في المئة عن مستواها في بداية العام بدعم من تخفيضات في الإمدادات تقودها منظمة أوبك وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، فضلا عن هبوط في صادرات الخام من إيران وفنزويلا بسبب عقوبات أمريكية.
ورغم ذلك فإن القلق بشأن تدهور الآفاق الاقتصادية يلقي بظلاله على الدعم في جانب المعروض في حين أن احتمال المزيد من التعطل للإنتاج من الشرق الأوسط يبدو مبعث قلق محدودا للمستثمرين.
وكان برنت قفز إلى 72 دولارا للبرميل في السادس عشر من سبتمبر، عقب هجوم على منشأتين نفطيتين في السعودية تسبب في توقف ضخ أكثر من نصف إنتاج المملكة، لكن الخامين القياسيين هما الآن دون مستوياتهما قبل الهجوم بعد أن استأنفت السلطات السعودية إنتاج الخام بالكامل.