صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الثلاثاء من حدة هجومه على التحقيق الذي أطلقه الديموقراطيون في مجلس النواب بهدف عزله، معتبراً إياه “انقلاباً”.
وقال ترامب في تغريدتين على تويتر “لقد توصّلت إلى استنتاج مفاده أنّ ما يحدث ليس عزلًا بل هو انقلاب هدفه الاستيلاء على سلطة الناس وتصويتهم وحرياتهم”.
واعتبر أن ما يحدث هو انقلاب كذلك “على التعديل الثاني (للدستور) وعلى والجيش والجدار الحدودي وعلى حقوقهم التي وهبها إياهم الله كمواطنين للولايات المتحدة الأميركية”.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي أفرجت عن نص المكالمة الهاتفية بينه ونظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينكسي، يوليو الماضي، وهي المكالمة التي قد ينتهي التحقيق فيها إلى عزل ترامب كما كشفت رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أمس.
ووفقا لآخر التطورات في الأزمة، أرسلت اللجان الثلاث النافذة في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون أمر استدعاء لرودي جولياني، محامي ترامب الشخصي، سعيا للحصول على وثائق ومستندات تتعلق بعمله في أوكرانيا نيابة عن ترامب.
وحسب تلك اللجان النيابية، أقر جولياني بطلبه من الحكومة الأوكرانية استهداف نائب الرئيس السابق جو بايدن بسبب أنشطته في أوكرانيا.
وأشارت اللجان إلى أن جولياني ملزم بتقديم الوثائق ذات الصلة بحلول الخامسَ عشرَ من أكتوبر الجاري.
ويأتي استدعاء جولياني في إطار اتهامه بالتصرف كعميل لترامب، خدمة لمصالحه السياسية والشخصية، من خلال استغلال سلطة مكتب الرئيس الأميركي.
في خضم هذه التطورات يحشد ترامب مؤيديه ويهاجم الديمقراطيين بضراوة، وأحدث هذه الانتقادات وصفه لمسرب المكالمة الهاتفية بالمزيف الذي طلب ترامب أن يقابله وجها لوجه.
ويرى مراقبون أن محاولات خصوم ترامب لن تنجح في هذه القضية لإزاحته عن المشهد السياسي، شأنها شأن محاولات سابقة، كالتحقيق في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016.
فقرار عزل رئيس الولايات المتحدة يتوقف عند عتبة مجلس الشيوخ، الذي يهيمن عليه الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب.