استقبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة Lene Lind سفيرة النرويج بالقاهرة، لبحث ودعم مجالات سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين، والتى أعربت عن رغبة بلادها فى التعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية فى مجالات الطاقة المختلفة، وعلى وجه الخصوص مشروعات الطاقة المتجددة من شمس ورياح.
وأشار شاكر إلى التحديات التى واجهها القطاع خلال الفترة الماضية والمجهودات الكبيرة والإجراءات التى اتخذها فى مجال تأمين التغذية الكهربية لسد الفجوة بين إنتاج الكهرباء والطلب عليها، وحل أزمة الكهرباء التى عانت منها مصر خلال الفترات الماضية، وتحويل العجز فى الطاقة إلى فائض، من خلال إضافة 25 ألف ميجاوات بنهاية عام 2018.
كما اشار شاكر إلى الخطوات الناجحة التى اتخذها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، الذي نجح فى الانتهاء من تنفيذ ثلاث محطات عملاقة لتوليد الكهرباء بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية وشركائها المحليين فى كل من بنى سويف، البرلس، والعاصمة الإدارية الجديدة لإضافة 14400 ميجاوات.
وتعد محطة العاصمة الإدارية من أكبر المحطات على مستوى العالم التى تعمل بالتبريد بالهواء بقدرة 4800 ميجاوات.
وأوضح شاكر أنه تمت مناقشة عدد من الموضوعات من بينها التعاون فى مجال الطاقة المتجددة التى تعد مصدراً من مصادر بدائل الطاقة وكذلك تحسين كفاءة الطاقة.
وأشار إلى خطة قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى للوصول بنسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى 20% بحلول 2022، ولكن من المتوقع أن يتم الوصول لهذه النسبة بحلول 2021 وذلك بدخول حوالى 6600 ميجاوات.
كما أضاف أنه من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى ما يزيد على 42% بحلول عام 2035 ويتم حالياً إجراء الدراسات اللازمة لزيادة هذه النسبة لتصل إلى 47%.
تخصيص 7650 كيلومترا للطاقة الشمسية والرياح
وأوضح أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التى تتمتع مصر بثراء واضح فى مصادرها، حيث تم تخصيص أكثر من 7650 كيلومترا مربعا من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتصل القدرات الكهربائية التي يمكن إنتاجها من طاقة الرياح والطاقة الشمسية من هذه الأراضى إلى حوالى 90 جيجاوات.
وأشار وزير الكهرباء إلى ما تقوم مصر حالياً بتنفيذه لإنشاء أكبر مشروع للخلايا الشمسية (PV) على مستوى العالم فى مكان واحد ببنبان بالقرب من مدينة أسوان بطاقة إجمالية تصل إلى حوالى 1465 ميجاوات بالتعاون مع 32 مستثمرا.
وسيتم تشغيل المشروع بكامل طاقته بنهاية هذا العام (2019)، وقد منح البنك الدولى هذا المشروع لقب “أفضل مشروع” لعام 2019.
وأكد أن قطاع الكهرباء يعمل حاليًا على تحسين وتطوير شبكتى النقل والتوزيع ، بما في ذلك محطات المحولات ذات الجهد الفائق ومراكز التحكم ، بالإضافة إلى الشبكات الذكية بإستثمارات تصل إلى أكثر من 4 مليار دولار أمريكي لتعزيز وتقوية الشبكة الكهربائية القومية من أجل استيعاب القدرات الجديدة المضافة من الطاقة المتجددة ، والحد من الفقد الكهربائى فى الشبكة وتعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
ووجطه بالاهتمام الذى يوليه القطاع الكهرباء لمشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار حتى تصبح مصر مركز إقليمى لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية.
وأشادت Lene Lind بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبیرة فى المجالات وكذلك بالإنجازات التى نجح القطاع فى تحقيقها خلال فترة وجيزة، والتميز الذى حققه القطاع على مستوى العالم فى مشروعات عديدة.
كما أشادت بمشروع الطاقة الشمسية ببنبان موضحة أن مشروعات الطاقة فى النرويج تعتمد على مصادر المتجددة وخاصة الطاقة المائية وطاقة الرياح ، وبما تشهده مصر من تقدم وتطور اقتصادى نجحت فى تحقيقه خلال الفترة الوجيزة الماضية مؤكدة على زيادة حجم التعاون بين البلدين.