الأمير يوسف كمال، هو أحد أبرز أمراء أسرة محمد علي، وكان عاشقًا للفن كثير الشغف بشراء اللوحات الفنية، وكان يجوب العالم من أجل شراء القطع الفنية النادرة ليهديها للمتاحف، وهو مؤسس مدرسة الفنون الجميلة عام 1905م، وجمعية محبي الفنون الجميلة عام 1924م، كما أنه من المشاركين في تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما.
وكانت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، افتتحت اليوم قصر الأمير يوسف كمال بمدينة نجع حمادي، بعد انتهاء أعمال الترميم التي شهدها القصر، وذلك خلال جولتها بمحافظة قنا لتفقد عدد من المشروعات بالمحافظة.
يوسف كمال يسهم في تأسيس متحف الفن الإسلامي
وساهمت مجموعة المقتنيات الخاصة بالأمير في تأسيس متحف الفن الإسلامي، وكانت تلك المقتنيات عبارة عن مجموعة من الثريات، ومنابر المساجد، والسيوف والمشغولات الذهبية، والمصاحف والدروع قام بإهدائها للدولة طوال فترة طويلة، كما ساهمت جهوده في تسجيل تلك القطع الأثرية مع الوصف التفصيلى لها وتاريخ صنعها.
ويعتبر يوسف كمال رحالة وجغرافيا مصريا بارزا، عُرف بعشق الصيد والإبحار في القراءات التاريخية، وكان كثير السفر إلى عدة بلاد كأفريقيا الجنوبية وبعض بلاد الهند، وهو من جامعي المقتنيات والكتب.
كان من أغني المصريين
وكان الأمير يوسف كمال من أغنى المصريين في النصف الأول من القرن العشرين، ففي عام 1934م قدرت ثروته بحوالي 10 ملايين جنيه، وكان في هذا العام أغنى شخصية في مصر. وكان له دور كبير فى تنمية عدد كبير من قرى الصعيد، بعدما ساعد فى دخول بض التقنيات الزراعية الحديثة فى نجع حمادى، وساعد فى تطوير الزراعة هناك.
كما تم إنشاء قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادى عام 1908، وتم تسجيل القصر كأثر إسلامى عام 1988 ويتكون القصر من 9 وحدات معمارية فريدة، أقيمت على مساحة 10 أفدنة، وتضم الوحدات المعمارية للقصر “قصر السلاملك، القصر، قاعة الطعام، المطبخ، الفسقية، ضريح الشيخ عمران، المئذنة، قاعة الدرس، السبيل”، وتعد وحدات القصر التسع مزيجًا من الطرازين الأوروبى والإسلامى.
محتويات القصر
ويتكون القصر من أربع واجهات خزف من الخارج، فيما يتكون القصر من الداخل من دورين وبدروم ودور مسحور وسطح والدور الأرضى، ومن أجمل ما يوجد بالقصر “أسانسير خشبى صنعه الأمير خصيصًا لوالدته المريضة بالقلب”، وتحتل قاعة الطعام الجنوب الغربى من السلاملك، ولها 4 واجهات خزف.