أعلنت رابطة صناع وتجار السيارات البريطانية SMMT، عن أن الإنتاج صعد بأكثر من %3.3 فى أغسطس الماضى، للمرة الأولى منذ 15 شهرا، ليرتفع إلى أكثر من 92 ألف سيارة، بفضل زيادة الطلب المحلى %15.2 وبعد أن استأنفت الشركات فتح العديد من مصانعها التى كانت أغلقتها فى أبريل الماضى بسبب المخاوف من أن خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى –بريكسيت – يقلص من مبيعاتها.
ذكرت وكالة رويترز أن مصانع شركات BMW الألمانية، وبيجو الفرنسية، وهوندا اليابانية، وجاجور لاند روفر البريطانية، أوقفت التصنيع لفترات تراوحت من عدة أيام إلى أكثر من 4 أسابيع خلال الشهور التى سبقت أغسطس من هذا العام وسط مخاوف من عدم توفر مكونات الإنتاج فى حالة البريكسيت الذى كان مقررا فى مارس الماضى.
أدى إغلاق العديد من مصانع شركات السيارات المحلية والأجنبية إلى هبوط الإنتاج 44.5 % خلال شهر أبريل الماضى، وكان هذا التوقف بلا جدوى بعد أن تأجل البريكسيت إلى آوخر أكتوبر ثم إلى نوفمبر المقبل.
أكد مايك هاويز، الرئيس التنفيذى لرابطة SMMT، أن إنتاج السيارات ارتفع الشهر الماضى رغم الاتجاه النزولى لمبيعات السيارات على مستوى العالم، وتباطؤ النمو الاقتصادى فى الدول الكبرى، لا سيما الصين أكبر سوق للسيارات فى العالم وسط تفاقم التوترات التجارية الأمريكية الصينية و الشكوك السياسية والاقتصادية التى تعيشها المملكة المتحدة البريطانية بسبب البريكسيت علاوة على تزايد التكاليف التى تتحملها شركات السيارات لتقليص العوادم الكربونية و تحويل المركبات التقليدية إلى العمل بالطاقة المتجددة.
أعلنت شركة تويوتا موتور اليابانية للسيارات، عن إغلاق مصنعها فى مدينة بيرنستن البريطانية فى بداية شهر نوفمبر المقبل، بصفة مؤقتة بسبب خروج بريطانيا من عذوية الاتحاد الأوروبى، لكنها أكدت على استئناف الإنتاج فى المصنع الذى ينتج السيارة كورولا سيدان يوم 4 نوفمبر.
كانت شركات السيارات البريطانية حذرت منذ إجراء الاستفتاء، على الخروج من عضوية الاتحاد عام 2016 / من أن الانفصال عن الكتلة الأوروبية بدون اتفاق يكون بمثابة الكارثة، لدرجة أن إنتاج السيارات فى بريطانيا خلال يوليو الماضى هبط للشهر 14 على التوالي، بينما تراجعت الصادرات %15 كما جاء فى تقرير لرابطة SMMT.