يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شطب الشركات الصينية من سوق الأسهم الأمريكية، في تصعيد خطير للتوترات التجارية القائمة بين واشنطن وبكين، وفقًا لما صرحت به مصادر مطلعة.
وذكرت وكالة أنباء “رويترز” أن الخطوة ستكون جزءا من جهود أوسع تبذلها الإدارة الأمريكية من أجل تقليل الاستثمارات الأمريكية في الشركات الصينية.
وقالت المصادر إن الإجراء يأتي من منطق المخاوف الأمنية المتنامية التي تسيطر على ترامب بشأن أنشطة الشركات في البلد الآسيوي.
وهبطت مؤشرات الأسهم الرئيسة في الولايات المتحدة على وقع الأنباء، والتي تأتي قبل أيام من إحياء الصين الذكرى الـ 70 من مولد جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر من كل عام، وهي المناسبة التي يُغلق فيها ثاني أكبر الاقتصادات العالمية بسبب أسبوع كامل الأنشطة والمهرجانات.
وأنهت أسعار الأسهم في مجموعة ” علي بابا” ومقرها مقاطعة تشجيانج، على انخفاض في تداولات أمس الجمعة، مسجلة 5.15%، فيما انخفضت أسعار أسهم “جيه دي. كوم” بنسبة 5.95%، وأيضا أسهم متصفح “بايدو إنك”، بنسبة 3.6%.
وفي يونيو الماضي طرح أعضاء الكونجرس من الحزبين الديمقراطي والجمهورية مشروع قانون لإجبار الشركات الصينية المدرجة في البورصة الأمريكية، لتقديم تقاريرها الخاصة بالقواعد التنظيمية.
وترفض السلطات الصينية منذ فترة السماح للسلطات التنطيمية بتفتيش شركاتها المحلية، من بينها الشركات الأعضاء في شبكات المحاسبة الدولية “بيج فور”، مبررة بذلك بدواعي الأمن القومي.
وقال ماركو روبيو السيناتور الجمهوري:” لم يعد ينبغي السماح لبكين حماية الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، من الامتثال للقوانين واللوائح الأمريكية من أجل الشفافية والمحاسبة المالية”.
جدير بالذكر أن أي خطة تشترط الحصول على موافقة الرئيس الأمريكي الذي أعطى الضوء الأخضر بطرح الموضوع على طاولة النقاش.