أطلقت دولة جنوب السودان خدمة “موبايل ماني”، للقدرة على إرسال وتسلم الأموال عبر الهاتف النقال، في محاولة لدفع عجلة الاقتصاد المتباطئة بعد خمسة أعوام من الحرب الأهلية التي حصدت أرواح زهاء 400 ألف شخص، وفقا لما أوردته وكالة “أسوشيتيد برس” للأنباء.
وامتلأت شوارع جوبا، عاصمة جنوب السودان، الدولة الولدية، بالإعلانات التي تحض الأشخاص على الشروع الفوري في تنفيذ معاملاتهم المصرفية عبر هواتفهم المحمولة.
وذكرت الوكالة في سياق تقرير على نسختها الإلكترونية ، أن الشركتين اللتين تشغلان التطبيق قد تم تدشينهما في أغسطس الماضي- إم-جوروش المملوكة من قبل “ترينيتي تكنولوجيز” شركة الاتصالات المحلية” ونايل باي”، شركة الاتصالات المملوكة من قبل كيانات جنوب سودانية وكينية.
وأوضحت الوكالة أن الشركتين تعتمدان على الأشخاص الذين يستخدمون بالفعل تطبيق “موبايل موني” في دول جارة مثل كينيا وأوغندا من أجل إقناع السكان المحليين الذين يشعرون بتردد في استخدام التطبيق الجديد، بأن الأخير خيار آمن ماليا بدرجة أكبر من حمل النقود.
وأكثر من 80% من الأموال في جنوب السودان لا يتم الاحتفاظ بها في البنوك، بالنظر إلى أن معظم تلك المؤسسات المصرفية توجد في جوبا، وفقا لما قالع داريوس موبي، مدير منصة “نايل باي”.
وأوضح موبي: “ينبغي أن يجعل تطبيق (موبايل ماني) مسألة الحصول على الأموال أسهل على الأشخاص في المناطق الرئيفية، كما ينبغي أن يخلق أيضا ما يُطلق عليه الشمول المالي، والذي يعني أن الأشخاص يمكنهم أن يلعبوا دورا أكبر في الاقتصاد الوطني”.
لكن يظل هناك العديد من التحديات العالقة التي يتعين مواجهتها قبل انتشار “موبايل ماني”، بما في ذلك معدلات الأمية المرتفعة، وعدم وجود بطاقات الهوية اللازمة لتسجيل الأشخاص فى الخدمة.
جدير بالذكر أن 16% فقط من مواطنى جنوب السودات يمتلكون بطاقات هوية، بحسب أرقام حكومية، ما يعني أنه بمقدور الأشخاص تسلم الأموال، لكن تُفرض عليهم رسوم أكثر عند سحبها، ولا يستطيعون إرسال نقود لأحد.