قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن تصفية الأزمات المزمنة الموروثة، شرط ضروري لأي عمل جاد لبناء منظومة دولية أكثر فاعلية، والمثال الأبرز في هذا الشأن، هو أقدم أزمات منطقة الشرق الأوسط، وهي القضية الفلسطينية.
وأضاف خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة إن بقاء هذه القضية دون حل عادل مستند إلى قرارات الشرعية الدولية، يفضى لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لا يعني فقط استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، وإنما أيضًا استمرار مرحلة الاستنزاف لمقدرات وموارد شعوب منطقة الشرق الأوسط.
وأكد السيسي أن العرب منفتحون على السلام العادل والشامل، وأن المبادرة العربية للسلام لاتزال قائمة، وأن الفرصة ما زالت سانحة، لبدء مرحلة جديدة في الشرق الأوسط.
وشدد الرئيس على أنه هناك حاجة لقرارات جريئة، تعيد الحق للفلسطينيين، وتفتح الطريق أمام نقلة كبرى فى واقع هذه المنطقة، يترتب عليها إقامة منظومة أمنية واقتصادية فى منطقة الشرق الأوسط، قوامها السلام والأمن والتعاون والمصلحة المشتركة.
ولفت إلى أن اعتماد الحلول الشاملة لجذور المشكلات الدولية هو أمر حتمي لنجاح منظومة العمل الدولى متعدد الأطراف.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد غادر االقاهرة إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تجرى حاليا، والتقى أمس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مشترك.