نجح ريال مدريد في وضع كتفه بكتف أتليتك بلباو متصدر الليجا، بعد نجاح الأول في تحقيق فوزًا مثيرًا على إشبيلية بهدف نظيف، خلال المباراة التي أقيمت أمس بين الفريقين، ليتصدر الدوري الإسباني رفقة الفريق الباسكي برصيد 11 نقطة لكل منهما.
وريال مدريد وأتليتك بلباو لم يشاركا بقوة خلال ميركاتو الصيف الحالي.
إلا أنهما الآن في صدارة الليجا بفارق كبير عن كل من أتليتكو مدريد صاحب المركز السادس بـ10 نقاط.
وكذلك بفارق كبير عن برشلونة صاحب المركز الثامن بـ7 نقاط.
وفي كرة القدم أحيانًا التوقيع مع الكثير لا يعني التوقيع بشكل أفضل، وعدم التوقيع لا يعني أنك لا تستطيع الفوز أيضًا هذا على الأقل ما يثبته أتلتيك وريال مدريد في هذه البداية من البطولة.
فبالنظر إلى جدول الدوري الإسباني عقب نهاية الجولة الخامسة، فإننا نجد أن كلا الفريقين يتصدر الترتيب برصيد 11 نقطة.
بخلاف تقدم «أسود الباسك» بفارق هدف عن «الميرينجي» وذلك تبعًا للفارق بين عدد الأهداف المسجلة والمتلقى.
ماذا فعل أتليتك بلباو وريال مدريد في الميركاتو؟
كلاهما على وجه التحديد الناديين الأقل استخدام لتوقيعاتهم الجديدة، وفقا لدراسة أجريت من قبل مركز CIES المتخصص في إحصائيات كرة القدم.
وبالكاد يستخدم المدرب غايزكا غاريتانو الاسماء الجديدة بنسبة 1.3% من الدقائق، في حين يستخدم زين الدين زيدان الصفقات الجديدة بنسبة 10.3%.
ولكي نكون منصفين، يجب أن نضع في عين الاعتبار أن فريق «الباسك» لم يجر الكثير من التعاقدات في الصيف الماضي.
وكانت الإضافات الجديدة تتمثل في اللاعب فيسجا وجانيا فقط.
كما صعّد أتليتك بلباو بعض اللاعبين من الفريق الثاني إلى الفريق الأول.
ومن هؤلاء اللاعبين فيلاليبري، غايزكا لارازابال بواقع 50 دقيقة وبنسبة مشاركة 1.3%.
وصعد باللاعب سانسيت الذي لم يشارك سوى 24 دقيقة.
من ناحية أخرى أنفق مدريد 300 مليون يورو على ستة لاعبين.
وتمثل التعزيز السابع في عودة جيمس رودريجيز الذي شارك في 223 دقيقة حتى الآن مع زيدان.
في حين لعب الستة الآخرين على النحو التالي، ميندي 180 دقيقة، هازارد 119 دقيقة، يوفيتش 106 دقائق، رودريجو 30 دقيقة.
ولم يشارك أريولا حتى الآن مع الفريق الأول.
متوسط مشاركة اللاعبين الجدد في الليجا يأتي بمعدل 24 % من إجمالي الدقائق لدى ريال مدريد.
بينما أتلتيك بلباو يملك رقم أقل بكثير من ذلك المذكور.
على الجانب الآخر شارك لاعبو إشبيلية الجدد بنسبة 54.3 % من إجمالي الدقائق.
فهل ينجح بلباو في مواصلة الصدارة خلال الفترة المقبلة وتحقيق مفاجأة باستعادة لقب الدوري الغائب عن خزانة النادي منذ موسم 1983/1984 وتحقيق اللقب التاسع في تاريخ الفريق الباسكي؟ أم نرى بطلًا معتادًة حال تتويج ريال مدريد أو برشلونة بالبطولة كما هو متعارف عليه خلال السنوات الأخيرة؟