مدبولى: تكليف رئاسي بإنقاذ بحيرات مصر من التعديات.. و«مريوط» مصدر رزق 10 آلاف صياد

استعراض الموقف التنفيذي لأعمال تطوير ورفع كفاءة بحيرة مريوط

مدبولى: تكليف رئاسي بإنقاذ بحيرات مصر من التعديات.. و«مريوط» مصدر رزق 10 آلاف صياد
صفية حمدي

صفية حمدي

6:03 م, الأثنين, 23 سبتمبر 19

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء إن هناك تكليفاً رئاسياً بوضع خطة لإنقاذ بحيرات مصر من التعديات وأعمال الردم العشوائي والملوثات، والاتفاق على تسريع خطة تنفيذ أعمال تطوير بحيرة مريوط، لاسيما أن هذه البحيرة تعد أحد أهم بحيرات مصر، وتوفر مصدر رزق لنحو 10 آلاف صياد.

جاء ذلك خلال الاجتماعالذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، لمتابعة جهود تطوير ورفع كفاءة بحيرة مريوط بالإسكندرية، وحضر الاجتماع وزراء التنمية المحلية، والزراعة، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحافظ الإسكندرية.

وخلال الاجتماع، تم استعراض الموقف التنفيذي لأعمال تطوير ورفع كفاءة بحيرة مريوط والتي تقع جنوب الأسكندرية وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالى 17 ألف فدان بمسطح مائى حوالى 15ألف فدان.

ويصل متوسط الإنتاج السنوى للبحيرة من الأسماك نحو8000 طن عام 2017 ويبلغ عدد مراكب الصيد المرخصة (2300) مركب صيد يعمل عليها عدد (10000) صياد.

وتناول الاجتماع استعراض رؤية الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية لتطوير البحيرة والأعمال المقترح تنفيذها، والتي تهدف إلىي الحد من الملوثات في البحيرة من خلال تدعيم الريشة العازلة لمصرف القلعة وفصلها تماما عن كل أحواض البحيرة وصولاً بها إلى محطة طلمبات المكس وإقامة سحارة عند نقطة إلتقاء مصرف القلعة مع الوصلة الملاحية عند حوض المتراس، وتفعيل وتشديد الرقابة على شركات البترول والمصانع لعدم صرف مخلفاتها على البحيرة، هذا إلي جانب زيادة منسوب المياه بالبحيرة من خلال تنفيذ عدد 3 هدارات أمام محطة صرف حارث الجديدة على مدخل حوض الـ5000 فدان لضمان الحفاظ على منسوب المياه داخل الحوض وعمل هدار بحوض الـ 5000 فدان على مصرف العموم، وقيام مصلحة الميكانيكا بتركيب معدات الرفع على حوض الـ 1000 فدان مع تنفيذ 2 عداية أسفل الطريق الصحراوى تربط حوض الـ 1000 فدان بحوض الـ 6000 فدان لتسمح بمرور المياه بين الحوضين.

وتضم الأعمال المقترح تنفيذها ايضاً تكريك حوض الـ 2000 فدان الى ( -2 م)، وتكريك حوض الـ 5000 فدان إلى ( -1 ) من المنسوب الحالي، وتكريك حوض الـ 6000 فدان إلى ( -1) من المنسوب الحالي، وتكريك حوض المتراس وحوض الـ 3000 فدان إلى ( -2 ) مع دراسة الأماكن التى سيتم وضع نواتج التكريك بها ، هذا إلي جانب الإبقاء على نسبة حوالي 20% مناطق ضحلة بارتفاع من 40-60سم لتفريخ الأسماك، فضلاً عن إزالة النباتات المائية كالهيش والبوص وخلافه بنسبة 80%، وأخيراً دراسة تعديل مسار مصرف العموم داخل البحيرة لتغذية كامل الأحواض بالمياه قبل وصولها لمحطة طلمبات المكس مع ربط سريان المياه داخل الأحواض بعضها ببعض بفتحات سماوية لضمان منسوب مياه متساو داخل الأحواض وانتقال الصيادين من حوض لآخر.

كما تم تسليط الضوء علي الإجراءات المتخذة للتطوير من قبل الجهات المعنية، حيث تقوم وزارة البيئة بدراسة تقييم الأثر البيئي لنواتج تطهير وتكريك بحيرة مريوط، فضلاً عن تركيب أنظمة رصد فورى متواصل على مدار “24” ساعة على كلٍ من ( مخارج نقاط التخلص النهائى لكافة المنشآت الصناعية – محطتى التنقية ” الشرقية – الغربية ” – خليج المكس – مصبات المصارف التى تصرف على البحيرة) خلال 6 أشهر، إلي جانب المتابعة الدورية والمستمرة لرصد أى تغييرات سلبية لأعمال الصرف ( الصحى – الزراعى – الصناعى ) داخل البحيرة.

ومن ناحيتها تقوم وزارة البترول والثروة المعدنية بإعداد خريطة لبحيرة مريوط موقع عليها جميع مسارات أنابيب البترول وخطوط الغاز الخاصة بجميع الشركات العاملة بنطاق البحيرةً الحالية والمستقبلية موضح بها المناسيب ومسافة الأمان المطلوب تركها في كل اتجاه.

كما تم الإشارة إلي تشكيل لجنة برئاسة محافظة الاسكندرية لإعداد حصر وتوصيف دقيق لحجم التعديات ببحيرة مريوط وعرض نتائج اللجنة خلال الإجتماع القادم. كما تقوم كل من إدارة ( الحرب الكيميائية – المياه ) بالتنسيق مع (الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية – الهيئة العامة لمشروعات الصرف – شركة الصرف الصحى بالاسكندرية ) بأخذ عينات مياه وتحليلها على مسار مصارف ( العموم – طرد القلعة ) بدءا من محطة التنقية الشرقية وحتى المصبات في بحيرة مريوط وعرض النتائج بالإجتماع القادم.

وفي ختام الاجتماع، وجه رئيس الوزراء بسرعة وضع خطة تتضمن جدولاً زمنياً بتوقيتات محددة للإنتهاء من أعمال الإزالات، بالإضافة لخطة تسكين الأهالي في أماكن بديلة في مشروع بشاير الخير، والتنسيق مع وزارة النقل بشأن مقترح إنشاء طريق حول البحيرة لحمايتها من أعمال الردم العشوائي، وسرعة الانتهاء من أعمال تطهير البحيرة، بالإضافة إلي تسريع وتيرة إنجاز باقي الأعمال المطلوبة.