اتهم العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين ألمانيا بتوجيه نقد مستتر لبكين، وشركة هواوى تكنولوجيز العملاقة للاتصالات، بعدما حذرت برلين من احتمال وقوع الهجمات الأمنية الحاسوبية في المستقبل، وفقًا لموقع “يوروبين فيوز” الإخبارى المتخصص.
وحذرت الحكومة الألمانية – في تقييم وطني للمخاطر أجرته المفوضية الأوروبية – من الهجمات الأمنية الحاسوبية.
وقالت ألمانيا إن الدول القومية أو الجهات الفاعلة المدعومة من الدولة يمكنها شن هجمات على شبكات الجيل الخامس داخل أوربا.
وقال دبلوماسي أوروبي لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست: “من الواضح أن الحكومة الألمانية تشير إلى هواوي والصين” .
وتابع: “بالنظر إلى أن الشركة هي اللاعب الرئيسي بالنسبة لشبكات الجيل الخامس، ومصدر قلق أوربا.”
وأضاف أنه سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما ستقوله الدول الأخرى الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في تقاريرها.
وتتماشى تعليقات برلين مع القلق المتزايد حول ثغرات أمنية بالشبكات والبرامج والبيانات والأجهزة، لارتباطها بنقل البيانات عبر شبكات الجيل الخامس.
وهيمنت شركات التكنولوجيا الصينية سريعًا على السوق العالمية، وحققت هواوى أرباحًا قدرها 52.5 مليار دولار عام 2018.
وذلك بزيادة 45% بالإيرادات مقارنة بالعام السابق، كما وقعت الشركة 45 عقدًا تجاريًا لشبكات الجيل الخامس بجميع أنحاء العالم.
وتخطط هواوى لشحن أكثر من 100000 محطة أساسية لتشغيل الشبكات فائقة السرعة.
وقد تسبب صعود شركة هواوى إلى دفعها إلى مرمى نيران الأمن العالمى.
ولما كانت هواوى تعد طليعة الطموحات التكنولوجية العالمية بالنسبة للصين، فقد أتهمت بأنها تمثل تهديدًا للأمن القومي في بعض البلدان.
يشار إلى أن مؤسس شركة هواوي رين جينغ قد صرح فى مايو أن الولايات المتحدة تقلل من شأن شركته.
وأكدت أن خططها المتعلقة بشبكات الجيل الخامس لم تتأثر، وسط محاولات الولايات المتحدة وقف طموحات عملاق الاتصالات العالمية.
وقال رين في مقابلة مع وسائل إعلام صينية رسمية “الممارسة الحالية للسياسيين الأميركيين تسيء تقدير قوتنا”.
وأضاف رين أن شركته لا يمكن عزلها عن العالم.