أوصى بنك استثمار شعاع مستثمري البورصة المصرية بتجنب القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية، والاتجاه لتلك الأكثر دفاعية، كالرعاية الصحية، والقطاع الاستهلاكي، وذلك في ظل موجة الاضطرابات التي تشهدها السوق حاليًّا.
وجاءت توصيات شعاع، في إجابة على سؤال “ما الذي يمكن فعله؟” لتجنب الاضطرابات التي شهدتها السوق، وظهرت بوضوح بجلسة أمس التي انتهت بتراجع حاد للمؤشر الثلاثيني تجاوز الـ5%، وخسائر 35 مليار جنيه لرأس المال السوقي.
وقال بنك الاستثمار، في تقرير بحثي، اليوم، إنه مع القطاعات المُوصى بالاتجاه إليها يُتوقع أن تقلل السوق من خسائرها بمنتصف الأسبوع، مع توقعات خفض البنك المركزي أسعار الفائدة باجتماع الخميس المقبل.
4 أسباب للتراجع الحاد للسوق أمس
وتطرّق بنك الاستثمار إلى أسباب التراجعات الحادة لجلسة أمس، والتي شملت حالة عدم يقين دفعت المستثمرين لجني الأرباح بعد قيام الحكومة بتفرقة احتجاجات محدودة، وفقًا لما أوردته صحيفة الأهرام أون لاين الحكومية.
وارتفاع علاوة مخاطر الأسهم على خلفية تصاعد التوتر بالمنطقة بعد الهجمات التي عطّلت إنتاج النفط بالمملكة العربية السعودية، وتسببت في ارتفاع تكلفة التأمين على الديون السيادية لمصر لمدة 5 سنوات إلى 283 نقطة، بعد أن كان اتجاهها هابطًا منذ بداية العام.
وأشار شعاع إلى أنه تاريخيًّا ترتبط معدلات تكلفة التأمين على الديون السيادية بالأسهم المصرية بعلاقة عكسية.
“إضافة إلى ذلك زاد الاتجاه نحو عمليات البيع الهامشي، نتيجة الهبوط الحاد لأسعار الأسهم، حيث سيستمر أثر ذلك لما بعد انتهاء جلسة الأحد، ويؤدي لموجات بيعية أخرى”، وفقًا لبنك الاستثمار.
وتابع: أيضًا ارتفاع الجنيه المصري بنسبة 10% مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية العام تسبَّب في تراجع أسعار الأسهم، مع توقعات استمرار تحسن أداء الجنيه الفترة المقبلة حتى نهاية العام.
وبنهاية جلسة أمس تراجعت جميع أسهم السوق ، وسجل مؤشر السوق الرئيسي EGX30 أسوأ أداء يومي له للمرة العاشرة، وتم إيقاف جلسة التداول لمدة 30 دقيقة بعد وصول المؤشر للحد الأقصى للهبوط.